السؤال أصبح يطرح بحدة في الآونة الأخيرة خصوصا بعد زيارة جياني إنفانتينو رئيس الفيفا للكويت وعمان الأسبوع الماضي في إطار التحركات التي يقوم بها الأمور لتمرير مشروعه المفترض أن يحدث ثورة في كرة القدم العالمية.
تحركات إنفانتينو تأتي أياما قليلة على انعقاد اجتماع المكتب التنفيذي للفيفا يومي 14 و 15 مارس الجاري في ميامي الأمريكية لإقناع شركائه بمشروعه الضخم المتعلق بالتعديلات الجذرية في بطولة كأس العالم للأندية و استحداث بطولة دوري الأمم بقيمة مالية تصل إلى 25 مليار دولار بناء على وعود من شركات استثمارية كبيرة.
رئيس الفيفا اعترف ضمنيا بصعوبة رفع عدد المنتخبات إلى 48 في كأس العالم المقبلة ليس فقط بسبب الحصار المضروب على قطر من قبل السعودية و الإمارات و البحرين بل كذلك لصغر مساحة البلد الخليجي الذي يجهز 8 ملاعب فقط في حين أن إضافة 16 منتخبا جديدا تتطلب أربعة ملاعب أخرى.
محمد خلفان الرميثي رئيس الهيئة العامة للرياضة في الإمارات و المرشح لمنصب رئيس الاتحاد الأسيوي لكرة القدم فاجأ الكثيرين عندما أعلن استعداد بلاده رفقة الكويت و البحرين للمشاركة في تنظيم مونديال 2022، رغم اعترافه بصعوبة تحقيق ذلك إلا في حالة نهاية الأزمة الخليجية.
كلام الرميثي قد يكون فاجأ الكثيرين لكن العارفين بخبايا الأمور يدركون أن للسعودية و الإمارات أطماع غير معلنة في تنظيم كأس العالم و هذا الموضوع تحديدا يعتبر أحد شرارات الأزمة الخليجية لكن الحلم يمكن أن يتبخر مادام الحديث يتركز حاليا حول الكويت وعمان إلا في حال حدوث مفاجآت في الأشهر المقبلة تنهي الخلاف الخليجي-الخليجي.
الكويت تتوفر على ملعب بمواصفات عالمية وبدأت في تشييد ملعبين آخرين لاستضافة الأحداث الرياضية الكبرى وهو مؤشر على تقارب في هذا الاتجاه في حال نجاح إنفانتينو في تمرير مشروعه سواء في ميامي أو في انتظار عقد الجمعية العمومية للفيفا في باريس شهر يونيو المقبل.
بعض مسؤولي الفيفا لم يخفوا دعمهم للمشروع أبرزهم فيكتور مونتاغلي رئيس الكونكاكاف و نائب رئيس الفيفا الذي أعلن صراحة مساندته لإنفانتينو لرفع منتخبات 2022 إلا في حال رفض قطر أو حدوث طارئ يمنع ذلك داعيا في الوقت نفسه في حسم الملف بسرعة نظرا لكون بعض تصفيات المونديال المقبل ستبدأ هذه السنة في بعض القارات.