كورونا تحتجز خمس من أفراد منتخب كرة القدم داخل القاعة في كرواتيا

اضطر خمسة من أفراد الوفد المغربي لمنتخب كرة القدم داخل القاعة للمكوث في كرواتيا والالتزام بالحجر الصحي هناك بعد ثبوت إصابة ثلاثة لاعبين بفيروس كورونا في حين عاد بقية أفراد البعثة إلى المغرب للخضوع للحجر الصحي كذلك.
إصابة اللاعبين الثلاثة دفعت موظف الجامعة و طبيب المنتخب للبقاء معهم هناك و الحرص على خضوعهم للبروتوكل العلاجي المتبع في كرواتيا في حين عاد بقية أفراد المنتخب إلى المغرب أمس الأحد 13 شتنبر الجاري بعد يوم واحد من وصولهم إلى البلاد لخوض دورة ودية هناك بسبب إلغائها جراء تداعيات انتشار فيروس كورونا.
قرار الجهاز التقني للمنتخب المشاركة في هذه الدورة بمباركة إدارة الجامعة فرضت على العصبة تأجيل مباريات البطولة الوطنية للعبة بعد استئنافها بجولتين على إثر توقف دام أشهر طويلة بسبب الحجر الصحي.
أسئلة كثيرة تطرحها هذه الخطوة غير المدروسة من قبل الجهاز التقني للمنتخب و الجامعة نفسها. كيف لمدرب أن يقرر مشاركة خارجية في وقت مازال الإجراءات الصحية صارمة في مجموعة من الدول؟ و من وقع على قرار المشاركة و خصص ميزانية كاملة للمنتخب في هذا الظرف في حين أن أندية البطولة تعاني الأمرين للوفاء بالتزاماتها المادي اتجاه اللاعبين و الأطر التقنية و الإدارية؟ هل من الحكمة إيقاف منافسات البطولة بعد جولتين لخوض مغامرة غير محسوبة العواقب في حين أن الأولى في هذه المرحلة هو عودة اللاعبين التدريجية لإيقاع اللعب بعد شهور من التوقف الإجباري؟ كيف حصل الوفد على تأشيرات دخول كرواتيا و السفر رغم الصرامة التي تشهدها مجموعة من مطارات العالم حيث لا يسمح إلا برحلات استثنائية بما فيها المغرب؟ كيف يعقل أن الكاف وجد صعوبة في تدبير مباريات دوري أبطال افريقيا و كأس الاتحاد الافريقي رغم أن أغلب فرقها تنتمي للمغرب و مصر و اضطر لتأجيلها لشهر أكتوبر كما أن كل منتخبات العالم لم تخض أي منافسات باستثناء نظيرتها في أوروبا التي خاضت منافسات كأس الأمم لاعتبارات كثيرة، في حين وافقت الجامعة بسهولة على سفر منتخب كرة القدم داخل القاعة في هذه الظروف الاستثنائية؟ كيف ستدبر الجامعة هذه المشكلة؟ وهل ستسمح بعودة اللاعبين إلى فرقهم مع فرضية نقلهم للعدوى في حال تأكد إصابتهم لاحقا أو إخضاعهم للحجر الصحي مع ما يترتب عن ذلك من توقيف تمديد التوقيف الاضطراري للبطولة أو على الأقل حرمان بعض الفرق من لاعبيها الدوليين؟
أسئلة و غيرها كثير تطرحها مغامرة منتخب كرة القدم داخل القاعة خصوصا بعد ثبوت إصابة عدد من لاعبيه في وقت سابق خلال تواجدهم في مركب محمد السادس قبل أسابيع.