يعقد الإتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” النسخة 70 لجمعيته العمومية، زوال يوم غد الجمعة 17 شتنبر، والتي ستكون استثنائية لسببين بارزين، أولهما انعقادها عن بعد لأول مرة بفعل تفشي فيروس كورونا المستجد عبر العالم، بعدما كان مقرر انعقادها بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ثم لكون هذه النسخة ستعرف مناقشة ملف يعود أصله لسنة 2009، حينما تم تنصيص قانون اللاعب الدولي وعدم قدرته على تغيير الجنسية الرياضية في حالة خوضه مباراة رسمية رفقة المنتخب.
وسيمثل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، كل من الرئيس فوزي لقجع ونائبه حمزة الحجوي، حيث من المقرر أن يصوتا على مقترح السماح للاعب بتغيير منتخبه في حالة خوضه أقل من 3 مباريات دولية، وهو الطرح الذي سيسير نحوه عدد من المنتخبات الإفريقية والعربية، بالنظر لتضررها من هذا المعطى، خصوصًا وأن القانون في صيغته القديمة يدفع المنتخبات الأوروبية إلى إشراك بعض اللاعبين لدقائق قليلة لا تتجاوز في بعض الأحيان 3 دقائق، حتى تضمن عدم قدرة اللاعب على تغيير منتخبه أو حمل قميص بلده الأصل.
ولعل مثال مهاجم نادي إشبيلية الإسباني، منير الحدادي، هو الأبرز كون اللاعب شارك لثلاث دقائق فقط رفقة المنتخب الإسباني بينما لم توجه له الدعوة بتاتا بعد ذلك ليجد نفسه مضطرا لتمثيل منتخب لاروخا رغم رغبته في التغيير، وهو الأمر الذي دعا المجلس التنفيذي للفيفا للتفكير في تغيير هذه القوانين ومنح فرص الإختيار لللاعبين.