من جديد أبرق عبد المجيد بورة رئيس اللجنة المؤقتة المكلفة بإدارة الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة ، أطراف النزاع في رياضة كرة السلة يوم الإثنين 3 يونيو المقبل بالنادي الملكي البحري بضواحي مدينة سلا الدعوة للتشاور خلال وجبة إفطار ثانية بعد وجبة 21 ماي من الشهر الماضي ، وذلك لإيجاد الحلول الممكنة لوضعية كرة السلة المغربية التي كانت مصدر المشاكل خلال العهد القديم الذي تم تجميده بقرار من وزير الشباب والرياضة يوم 24 أبريل الماضي ، إثره تم تنصيب لجنة مؤقتة مكلفة بإدارة الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة لإعادة هيكلة وترتيب بيت وعائلة رياضة المثقفين.
وكان الوزير خلال وجبة الإفطار التي حضرها رؤساء الأندية الوطنية المنتمية للقسم الوطني الممتاز قد وضع حدا لتصاعد وتيرة الخلافات والجدل التي كانت تصدر بين مكونات أسرة كرة السلة المغربية.
وقد شدد وزير الشباب والرياضة راشيد الطالبي العلمي الذي كان مرفوقا بمدير الرياضة وطاقم وزاري وقضائي خلال وجبة الإفطار الأولى على تطبيق القانون بكل حذافره ، حيث أعطى الكلمة لكل ممثلي الأندية الوطنية الحاضرة ، الذين أبدو ملاحظاتهم في الوضع الحالي حسب اتجاهاتهم ورؤيتهم ، بعد ذلك أعلن راشيد الطالبي العلمي وزير الشباب والرياضة عن إلغاء البطولة الوطنية للقسم الوطني الممتاز التي تمت انطلاقها بطريقة غير قانونية وخارج الأعراف وتبعا للفصل 17 الذي ينص على انطلاقها بعد عقد الجمع العام للجامعة ، وهو الذي لم يحدث بعد إلغاء القضاء لثلاث جموع عامة.
وطالب وزير الشباب والرياضة على ضرورة الإسراع بإجراء بطولة مصغرة تضم 12 فريقا يتم توزيعها على مجموعتين ، كل مجموعة تجرى في مدينة معينة تقررها اللجنة الموقتة المكلفة بتسيير شؤون الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة .
وقد حدد وزير الشباب والرياضة ، على عقد اجتماع ثاني وهو الذي تحدد الآن مع الأندية للحسم في كل أمور هذه البطولة المصغرة التي لن تعرف هذه السنة نزول أي فريق.
كما حث وزير الشباب والرياضة على العمل بمزيد من التكامل والتعاون، بما ينعكس على تنمية وتطوير رياضة كرة السلة المغربية والعمل بروح الفريق الواحد والتعاون المشترك، وفقا للآليات النظامية لمحددات عمل اللجنة الموقتة المكلفة بإدارة شؤون الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة.
وكان الجميع في هذا الاجتماع قد عبروا عن ارتياحهم حول المناخ الفكري والرياضي الذي نهجه راشيد الطالبي العلمي وزير الشباب والرياضة لجمع وحصر الأشخاص والأفكار في وجبة إفطار رمضانية والإعداد لانطلاقة جديدة وإعادة هيبة كرة السلة المغربية والرقي بها كما كانت قبل خمس سنوات كثاني رياضة بعد كرة القدم.
ومن جانب آخر ، تفاجأت أندية القسمين الوطني الأول والثاني ذكورا وإناثا من اللجنة الموقتة برسالة تدعو فيها إلى استئناف بطولة هذا القسم يوم الثامن من هذا الشهر، وعلى التو وجهت جل هذه الفرق جوابا بالمناسبة تدعوها إلى التأجيل وعقد جلسة تشاورية معها من أجل الوصول إلى الحلول الممكنة لاستمرار هذه البطولة وفق قوانين وأنظمة تخص النزول والصعود وأيضا وضعية اللاعبين الذين انتقلوا من أندية إلى أخرى وقت الفوضى التي كانت عارمة بداية هذا الموسم من طرف المكتب المديري الذي تم تجميده من طرف وزارة الشباب والرياضة.
و تعتبر هذه المبادرات الأولى من نوعها في تاريخ الرياضة المغربية ، من أهمها تنصيب لجنة موقتة برئاسة قاضي وضمنها محامي بجانب ثلاثة أطر من وزارة الشباب والرياضة وثانيا وجود وزير من الحكومة في اجتماع لجامعة ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على متابعة ودعم الوزارة للرياضة الوطنية وفق القوانين والأنظمة النافذة والتشريعات والحكامة الجيدة مع ربط المسؤولية بالمحاسبة ، كما نادى بها الرياضي الأول صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.