نظمت جمعية ” المرأة،إنجازات وقيم ” ، بشراكة مع المجلس الإقليمي لآسا – الزاك، يوم أمس الجمعة، يوما رياضيا مميزا بالمخيم العائلي بالشاطىء الأبيض التابع لإقليم كلميم.
وتستفيد من النسخة الثانية لهذا المخيم الذي ينظمه المجلس الإقليمي لآسا -الزاك من 15 يوليوز الحالي إلى 25 غشت المقبل،293 من الأسر المعوزة والأرامل والمطلقات والأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة من مختلف جماعات الإقليم.
وكان برنامج هذا اليوم حافلا بالأنشطة الرياضية والتربوية والترفيهية المتنوعة ، تكريسا لمفهوم الرياضة للجميع في أي مكان وفي كل زمان وعلى مستوى مختلف الأعمار والشرائح الاجتماعية، فضلا عن ألعاب تقليدية تتماشى وموروث الجهة الثقافي اللامادي ، الذي تحرص الجمعية على الحفاظ عليه وتثمينه.
وشكلت هذه المحطة ، التي عرفت مشاركة نوعية للفتيات والنساء الصحراويات ، بالنسبة لغالبيتهن بداية لربط العلاقة مع ممارسة الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص ، والتي جرت في أجواء احتفالية على نغمات الطرب الحساني الأصيل.
وعرفت هذه التظاهرة متعددة الأبعاد نجاحا على جميع الأصعدة سواء من حيث نوعية المشاركة أو التأطير أو التنسيق مع السلطات المحلية والمجالس المنتخبة وجمعيات المجتمع المدني ، سعيا إلى إشاعة الثقافة الرياضية من خلال الأنشطة الرياضية والترفيهية والتربوية التي تقيمها الجمعية على مدار السنة في مختلف ربوع المملكة لخلق نوع من التآزر والتضامن بين السكان من مختلف الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية ، بعيدا عن كل تنافس شعارها في ذلك ” تسخير الرياضة من أجل خدمة المجتمع “.
وكانت جمعية “المرأة،إنجازات وقيم ” قد أشرفت على تأطير دورة تكوينية لفائدة 20 شاب وشابة ينتمون لجمعيات من جهة كلميم واد نون تنشط في مجال الرياضة للجميع والألعاب الشعبية التقليدية، حيث استفادوا من دروس نظرية وتطبيقية بما في ذلك ورشات في كرة القدم المختلطة.
وثمن مدير المخيم العائلي الإقليمي للشاطىء الأبيض ،حماد لوبيتي ، هذه المبادرة “الرياضية والإنسانية ” التي أقدمت عليها جمعية “المرأة،إنجازات وقيم ” ، التي ترأسها البطلة العالمية ،السابقة السيدة نزهة بدوان ” بتنظيمها هذا اليوم الرياضي بامتياز الموجه أساسا للأطفال والنساء، والذي جاء في وقته لإثراء البرنامج الرياضي والثقافي والترفيهي للمخيم، وسيساهم في التحسيس بأهمية الرياضية في حياة الفرد والتحفيز على ممارستها خاصة من طرف العنصر النسوي” .
وأشار إلى إنه بالنظر للحرارة المفرطة التي يعرفها إقليم آسا –الزاك في هذه الفترة من السنة والتي تتجاوز أحيانا ال50 درجة ، بادر المجلس الإقليمي إلى إقامة هذا المخيم العائلي للسنة الثانية على التوالي لفائدة الأسر في وضعية هشاشة وفر لها كل المرافق الضرورية والحيوية ( مصحة، سيارة إسعاف سوق للسلع والخضر بأسعار جد مناسبة وألعاب للأطفال وكتاب قرأني ومسجد،منصة لإقامة سهرات فنية وغيرها) وتكفل بنقلها ذهابا وإيابا.