طنجة- مراد بنعلي
اختتمت أطوار النسخة السادسة للدوري الدولي مولاي الحسن لكرة القدم المنظم بملعب القرية بطنجة، وتوج فريق D.C.G الهولندي القادم من أمستردام، وتموقع وداد طنجة في موقع وصيف البطل، بينما حاز فريق نهضة طنجة جائزة أصغر فريق مشارك في الدوري.
الدوري الذي جاء احتفاء بالذكرى 16 لميلاد سمو ولي العهد الأمير مولاي الحسن والمنظم من طرف جمعية نهضة طنجة لكرة القدم بشراكة مع تنسيقية قدماء لاعبي كرة القدم بمدينة طنجة التي تضم قدماء لاعبي اتحاد طنجة وقدماء لاعبي شباب بن ديبان وقدماء لاعبي رجاء بني مكادة، (الدوري) اتسم بجو من التباري والتشويق بين أطفال تقل أعمارهم عن 13 سنة، حطوا الرحال بطنجة قادمين من وجهات متعددة. فالجارة الإسبانية على سبيل كانت ممثلة بمدن: طريفة، خايين، مالقا، ألميريا، وقرطبة، في حين كانت مدينة أمستردام الهولندية حاضرة من خلال 3 فرق وهي: بانكرايتوس أمستردام، ودي.خي.سي بطل الدوري وفريق نيوفيست، وطبعا دون إغفال باقي الفرق التي خاضت الدوري وعزمها أكيد على صناعة نجوم الغد ليحملوا المشعل قريبا.
أما رئيس جمعية نهضة طنجة لكرة القدم عبد الرحيم الكمراوي، فاعتبر أن المنظمين نجحوا في الاختبار ورفعوا التحدي واستطاعوا إيصال سفينة الدوري إلى محطته السادسة، “كان النجاح حليفنا رغم كل الإكراهات والمطبات التي صادفت مسيرتنا.. نجحنا لأننا آمنا بالفكرة وبالأهداف الكبيرة والعميقة، تغلبنا على ما واجهناه لأن ما كان يهمنا هو تمثيل طنجة وبلادنا أحسن تمثيل، وتقديمها بالصورة التي تليق بها”، يقول الكمراوي، وهو يلخص مضمون الدوري الدولي مولاي الحسن لكرة القدم بطنجة الذي أسدل الستار عليه، ليبدأ العد الجديد للإعداد للدورة المقبلة أبريل 2020.
ولم يكن الدوري مجرد محطة عابرة للاستعراض الرياضي والتنافس في مجال كرة القدم، بينما شكل مجالا للتعريف بطنجة، وبمؤهلاتها المختلفة وتاريخها وتقريبها خاصة من الضيوف الأجانب الذي تجاوز عددهم ال 200 فردا وعبروا جميعا عن تنويههم بالتنظيم الجيد وكرم الضيافة وحسن الاستقبال وعن استعدادهم الكامل للحضور والمشاركة في الدورات القادمة لهذا الدوري الذي أكمل عيد ميلاده السادس بكل تألق وتفوق.
الدوري وإن توج الصغار نظير عطائهم في الملعب وما حققوه من أهداف داخل الشباك، فإنه لم يحد كما كان الحال في الدورات السابق عن جادة تكريم الكبار الذين أسدوا الخدمات الجليلة المتواصلة للدوري وللشأن الرياضي عامة وكرة القدم المحلية على وجه الخصوص. وهكذا منحت شواهد تقديرية وأدرع تكريمية للسيدة والسادة: ليلى بديوش، الدكتور عبد الحق بخات، الدكتور محمد العمراني بوخبزة، منير حم، علاء الطاسي، يونس الشطي، ياسين الشنتوف، عبد الواحد اعزيبو المقراعي، الدكتور محمد الخطابي، محمد اليدري، البشير بويطة، شباب المحمدية، الزبير السريفي، عبد النبي بورزين وعبد اللطيف العافية.
كما شكل الدوري لحظة مميزة للاعتراف بعطاءات العديد من الأطر الأجنبية التي حجت إلى طنجة وشاركت في الدوري، خاصة وأن منها من أشرف على تأطير ندوة مهمة نظمت على هامش الدوري وتطرقت إلى موضوع: “العنف ضد الأطفال في مجال كرة القدم”، في سابقة من نوعها بالمغرب، ويتعلق الأمر بالسيدة والسادة: Maribel Marquez Gonzalez، Jose Maria manzano، Francisco Lopez servio، Fernando Gallego.
جمعية نهضة طنجة لكرة القدم بقيادة الإطار عبد الرحيم الكمراوي رفقة باقي الجمعيات المنظمة خاضت هذا التحدي بكل ثقة، وواصلت من خلال جهود استثنائية التأكيد عزمها الحفاظ على التقليد الكروي السنوي الذي يحتفي بالناشئة وبالشأن الكروي، ويشكل وجها من أوجه دعم الدبلوماسية المغربية عن طريق الرياضة عموما وكرة القدم على وجه الخصوص.
الجمعية باختصار، آثرت منذ الدورة الأولى الاشتغال في صمت بعيدا عن الأضواء والضوضاء التي لا طائل منها، حققت المهم في انتظار الأهم بإمكانيات جد متواضعة في ظل غياب دعم حقيقي من طرف المؤسسات المعنية، لكنها لم تخف أملا كبيرا يحذوها في أن يحظى الدوري بالرعاية الملكية السامية خلال دورته السابعة.