يبدو أن معالم المؤامرة التي يتعرض لها الملغاشي أحمد أحمد بدأت تتضح بظهور معطيات جديدة كلها تؤكد أن الجهات التي كانت مستفيدة من عهد عيسى حياتو تسعى بكل الوسائل لإيقاف عجلة التغيير في الكاف.
آخر الأخبار الواردة من مصر تؤكد وجود تحركات داخل فندق الماريوت تحديدا للإطاحة بأحمد أحمد من رئاسة الكاف و يتزعم الحركة النيجيري بينيك أماجو رئيس الاتحاد النيجيري لكرة القدم والنائب الأول لرئيس الكاف إضافة إلى مجموعة من الموظفين السابقين المطرودين الذين لم يستسيغوا وجودهم فجأة خارج اللعبة.
وفي هذا الإطار يمكن فهم الخرجات الإعلامية المدروسة لمحمد الشريعي المدير المالي للكاف و مواطنه مصطفى فهمي الأمين العام السابق للكاف الذي وجه رسالة رسمية لأحمد أحمد الغريب صيغت كلماتها بدقة متناهية وتفتقد جملها اللباقة و الأدب خصوصا من رجل قضى نصف عمره في المؤسسة وارثا المسؤولية عن والد وابنه الذي ورثها عنه قبل أن يقال قبل أشهر.
آخر حلقات مسلسل الفضائح المتواصل كشفها أحد الصحفيين الأفارقة (نتحفظ عن ذكر اسمه في الوقت الراهن) وتتعلق بتخصيص بينيك أماجو لمبلغ 17 ألف دولار لمجموعة من الصحفيين المؤثرين من أجل استمالتهم في الحملة الممنهجة التي تقودها مجموعة من الأطراف منعا للتغيير داخل الجهاز القاري حفاظا على مصالحها.
المغرب معني بكل هذه التحركات لأنها تستهدف في العمق تواجده في المكتب التنفيذي خصوصا من الجهات التي أحست بتراجع تأثيرها على مركز القرار و نفوذها في مجالات كثيرة منها التحكيم ومن هذا المنطلق يمكن فهم الهجوم الممنهج من قبل “مؤسسات” إعلامية تونسية على فوزي لقجع و الحكم رضوان جيد.