كان لمجموعة من ممارسي رياضة التايكواندو فلقاء رمضانيا ممتعا و مفيدا مع الدكتور بوجمعة الزاهي في الندوة الأولى من سلسلة الندوات التي ينظمها فريق حيمي بالتنسيق مع عصبة الرباط سلا القنيطرة للتايكوندو بالمركز الثقافي محمد عزيز الحبابي في تمارة.
الزاهي قدم عصارة تجربته في الطب الرياضي على امتداد أكثر من 3 عقود جال فيها في مجموعة من الملاعب الوطنية و الدولية و اشتغل مع تخصصات رياضية مختلفة خولت له مراكمة خبرة كبيرة في المجال.
طبيب الجيش الملكي و المنتخب المغربي السابق استعرض مساره الطويل مع مهنة الرياضي التي يعتبر من روادها لكونه من أوائل الطلبة المغاربة الذين درسوا هذا التخصص في الجامعات الفرنسية مطلع ثمانينيات القرن الماضي.
بوجمعة الزاهي بدا سعيدا باقتسامه تجربته في مهنة الطب الرياضي و التغييرات الكبيرة التي أدخلها التخصص على الممارسة الرياضية من نواحي كبيرة سواء الصحية بتوجيه الممارسين و اللاعبين لأنواع رياضية معينة بناء على فحوصات طبية دقيقة أو بمنعهم من الممارسة إن كانت تهدد حياتهم.
وقدم الدكتور الزاهي حصيلة التطورات التي شهدها الطب عموما و الرياضي تحديدا في الرفع من الأداء عند الرياضيين و مساعدتهم عل تحقيق الإنجازات في الملاعب الرياضية بناء على معطيات علمية دقيقة بالتوازي مع جوانب أخرى منها أساليب التدريب والتغذية.
ولم يفوت الزاهي الفرصة دون الوقوف على مجموعة من الممارسات الخاطئة عند الرياضيين المبنية على معتقدات اجتماعية مترسخة منذ عقود و معطيات مغلوطة كما نبه بشدة لخطورة تعاطي المنشطات و المضاعفات الصحية الخطيرة على صحة الممارسين خصوصا بعد التوقف عن الممارسة بعد سن الثلاثين.