لا يخفى على اثنين أن الناخب الوطني وليد الركراكي مقتنع تماما بعدم استدعاء مهاجم الإتحاد السعودي، عبدالرزاق حمدالله، لقائمة المنتخب الوطني المغربي وذلك لعدة اعتبارات تخصه بشكل شخصي منها ما هو متعلق بشخصية حمدالله القوية والصدامية.
ففي جميع تصريحاته الصحفية، حاول الناخب الوطني البحث عن تبريرات تُهدئ من غضب المغاربة وتمتص من حماسهم في قضية هداف نادي الإتحاد، من قبيل تحدثه عن توقيف حمدالله مرورا بعدم تألقه في أول مباراة يخوضها بعد شهرين من التوقيف وانتهاء بتصيده أخطاء حمدالله وتجاهل محاسنه.
وفي آخر خرجاته الإعلامية، أشار وليد الركراكي لنقاط جديدة لم يتطرق لها حينما كان حمدالله في موقف ضعف (أي حينما كان موقوفا)، حيث تطرق لأسلوب عبدالرزاق حمدالله وكيفية تمركزه في أرضية الملعب كونه لا يساند خط الوسط وينتظر تمريرات زملاءه في مربع العمليات ليحولها إلى أهداف، كما شدد الناخب الوطني في حديثه على أن حمدالله ليس هو من سيحل مشكلة المنتخب المغربي الهجومية.
فإذا لم يسجل حمدالله رفقة الإتحاد سيقول “حمدالله ظهر سيئا في المباراة الفلانية لذلك لم أستدعيه” أما إذا سجل وتألق رفقة فريقه الإتحاد سيقول “أسلوب حمدالله لا يعجبني لأنه لا يساند خط الوسط ويظل متمركزا في مربع العمليات”….
ليتضح لنا بجلاء، أن وليد الركراكي أصبح يجتهد في البحث عن مبررات جديدة في كل خرجاته الإعلامية لإعطاء الشرعية لقرار استبعاد عبدالرزاق حمدالله من قائمة المنتخب المغربي، إذ بات يتصيد أبسط الأشياء بالنسبة لحمدالله بينما في المقابل يحاول بشتى الطرق إقناع المغاربة بأحقية استدعاء أيوب الكعبي الذي سجل هدفين فقط من أصل 9 مباريات لعبها وكذا منير الحدادي الذي سجل هدفا وحيدا من أصل 6 مباريات لعبها.
وانطلاقا من كل ما سبق، يمكننا أن نخلص إلى أن وليد الركراكي مقتنع بعدم استدعاء عبدالرزاق حمدالله وأن الدافع الوحيد الذي قد يفرض عليه استدعاءه هو الخوف من ضغط الشارع المغربي خصوصا في حالة فشل الثلاثي يوسف النصيري وريان مايي وأيوب الكعبي في التسجيل بقطر.