فاجأت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مجموعة من مدربي كرة القدم داخل القاعة بتسليمهم شهادات من المستويين الثاني و الثالث يوم الخميس في المعمورة بحضور المدير التقني الوطني الويلزي أوشن روبيرتس.
المدربون احتجوا على الجامعة بسبب تراجعها عن الوعود التي سبق أن قدمتها لهم عبر المشرف على الدورة التكوينية آنذاك والمتعلقة بتمكينهم من ديبلومات معترف بها خارج المغرب (حدو طنجة) لكن ما حدث حسب وصف بعضهم أنها سلمتهم ورق مقوى “كارطونات” مقابل 5 آلاف درهم.
المثير في الموضوع أن الدورة التدريبية أقيمت في شهر دجنبر 2017 و وقعت في 3 يوليوز 2018 و لم تسلم لهم إلا في فبراير 2020 أي بعد مرور أكثر من سنتين على انعقاد الدورة مما حدا بمجموعة من المدربين المعنيين إلى طرح التساؤل عن السر وراء اختيار هذا التوقيت بالذات.
اختيار هذه الأيام لتسليم الشهادات بدل الديبلومات أرجعه بعض المدربين إلى الرغبة في تمرير الموضوع دون ضجة باستغلال فوز المنتخب المغربي بكأس افريقيا لكرة القدم داخل القاعة قبل أيام في العيون.
استياء المدربين المشاركين في الدورة التدريبية نابع من إحساسهم بالغبن جراء ما حدث إذا وجدوا أنفسهم أمام وضع غير مفهوم بعدما اشتروا شهادات مشاركة بدل ديبلومات بمبلغ مالي مهم في الوقت الذين لم تقنن فيه الجامعة شروط الممارسة في البطولة الوطنية مادام أنها لم تفرض الحصول على ديبلومات أو حتى شهادات مثل التي سلمتها يوم الخميس للتدريب والنتيجة أن المجال مفتوح للجميع لإدارة الفرق في القاعات.
المهازل في تدبير هذا الموضوع لا تتوقف عند هذا الحد فقد سبق لمجموعة من المدربين أن خضعوا لدورة تدريبية سنة 2012 بإشراف الكاف في عهد الكاميروني عيسى حياتو لكنهم فوجئوا بكون الشواهد تخص كرة القدم العشبية و الأدهى من ذلك أنها مكتوبة بقلم حبر جاف باليد.
التخبط في تدبير ملف الشواهد والديبلومات الخاصة بكرة القدم داخل القاعة استمر في السنوات الأخيرة بسبب اختلاف منظور و تصور كل مدير تقني من المدراء التقنيين الذين تعاقبوا على المنصب مؤخرا.