قد نختلف مع الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش في الكثير من الأمور، وقد ننتقذه في أحيان أن أخرى في اختياراته للاعبين وتشكيلات المباريات، لكن إحقاقا للرجل فهو لايعرف المراوغات أو كما نقول بلغتنا العامية “عندو غير نيشان”.
الدليل على هذا الكلام هو ماقاله وما صرح به في الندوة الصحفية الأخيرة، حول علاقته بالإطار الوطني حسين عموتة ربان سفينة المحليين، وغياب وسيلة تواصل بين الطرفين، مايعني أن كل واحد منهم يغني على هواه، وبالتالي يجب هنا وضع تساؤلات لدى الإدارة التقنية الوطنية وبالضبط لدى السيد فوزي لقجع باعتباره رئيس لجنة المنتخبات الوطنية، خاصة وأن هذه الإدارة كانت قد وضعت تصورا ينبني على العمل التكاملي يشتغل فيه الجميع بتفان وإخلاص، خدمة للمنتخب الوطني والكرة المغربية، غير أن الواقع يكذب كل هذه المعطيات.
صحيح أن الغرض من إنشاء المنتخب المحلي هو إعطاء فرصة للاعبي البطولة لإظهار قدراتهم البدنية والفنية والإستئناس على أجواء المنتخب، إلا أنه يجب تقريب النظر بين الطرفين لبلورة هذه الأخيرة، وإعطاء مكانة للاعب المحلي، وبذلك نكون قد تجاوزنا الأخطاء وتجنبنا الوقوع في حالة التشرذم التي كانت في الوقت القريب وأدت إلى نتائج كارثية.
لا يمكن فرض أي شيء على حسين عموتة نظرا لرصيده التدريبي الكبير ، دون نسيان طموحه الكبير في إسداء خدمة وطنية جليلة، المتمثلة في الحفاظ على لقب الشان وإهداء الكرة المغربية لقبها الثاني، لهذا يجب على العقلاء من كلا الطرفين التدخل لتقريب الرؤى بين الرجلين حتى تتمكن الكرة المغربية من العودة إلى مكانها الطبيعي على المستوى الإفريقي والعربي.