تقلصت حظوظ استكمال واستئناف البطولة الإحترافية لهذا الموسم، بحكم توجه الحكومة المغربية إلى تمديد سريان مفعول حالة الطوارئ الصحية بالمغرب، بعدما عرفت بلادنا ارتفاعا ملحوظا في نسب الحالات الجديدة المصابة بفيروس كورونا.
ورغم أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لم تتوصل بأي رد رسمي من طرف لجنة القيادة المركزية المكونة من وزارتي الصحة والداخلية، إلا أن المؤشرات الراهنة تؤكد استحالة استئناف البطولة الإحترافية، مايجعل رئيس الجامعة السيد فوزي اقجع في مأزق كبير نظرًا للضغوطات التي يشنها عدد كبير من أندية البطولة خصوصا القابعين بالمراكز المكهربة فضلا عن الوداد الذي يطالب بأحقيته في التتويج بلقب البطولة تيمنا بالنموذج الفرنسي.
فقرار رفض استئناف البطولة من طرف لجنة القيادة المركزية الحكومية، سينزل كقطعة ثلج على أعضاء المكتب المديري للجامعة لكونهم لم يدرسوا لغاية الآن أي مقترحات تخص كيفية إنهاء الموسم الجاري “المعلق”، كون غالبية أعضاء المكتب المديري فضلوا استئناف البطولة وتفادي الضغط الجماهيري للأندية.
لذا يمكن القول أن رئيس الجامعة فوزي لقجع بات محاصرا بين مطرقة فشل النموذج الفرنسي، والذي عرف بالمناسبة تعليقه من طرف مجلس الدولة الفرنسي مقررًا تعليق هبوط ناديي أميان وتولوز للقسم الثاني بعدما وافق المجلس على الشكاية التي قدمها الناديين منذ الإعلان عن قرار إلغاء الموسم، ما سيدفع لا محالة فريقي رجاء بني ملال وإتحاد طنجة المحتلان للمركزين الآخيرين للقيام بنفس الخطوة القضائية، كما سيكون فوزي لقجع محاصرا بسندان الضغط الجماهيري لنادي الوداد الرياضي نظرًا لكون فريقهم يحتل صدارة البطولة وسيجد نفسه مظلومًا في حالة الإقرار بإلغاء الموسم دون الإعلان عن الفريق المتوج.
فهل ستنتظر الجامعة انتهاء الفترة الثالثة لحالة الطوارئ الصحية لتصدرها قرارها النهائي بخصوص البطولة أم أنها ستقتنع باستحالة استئتاف الدوري المغربي!؟