تطرقت صحيفة « AS » الإسبانية لعدد الوفيات الكبيرة التي سجلتها دولتا إسبانيا وإيطاليا، بسبب التفشي الكبير لفيروس كورونا المستجد على أراضيهما، حيث حملت الصحيفة مسؤولية هذه الأرواح لرئيس الإتحاد الأوروبي لكرة القدم « UEFA » السلوفيني ألكسندر تشيفيرين، مشيرة إلى أن هذا الآخير تسبب في قتل كل هذه الأرواح وبدم بارد.
حيث أكد التقرير الذي نشرته الصحيفة، أن مبارتي فالنسيا أمام أتلانتا وليفربول أمام أتليتيكو مدريد، برسم دور 16 لدوري أبطال أوروبا، كانتا عبارة عن القنبلة البيولوجية التي فجرت تفشي فيروس كورونا المستجد وبأرقام خيالية في أوروبا، وذلك لما تعرفه المباريات من حضور جماهيري كبير ومن احتكاك واختلاط بين الجمهور، وهو الأمر الذي جعل إقليم لومباردي يعتبر بؤرة انتشار كورونا بإيطاليا، بعد احتضان مدينة ميلان لمباراة أتلانتا التابعة لمدينة بيرغامو ونادي فالنسيا الإسباني.
ورغم التحذيرات التي وجهتها الصحافة والجهات المختصة للويفا بغرض تأجيل المباريات إلى موعد لاحق، إلا أن السلوفيني تشيفرين فضل التعنت والمغامرة بأرواح الجماهير مفضلا إجراء المباريات في موعدها.
وكان عمدة مدينة بيرغامو جيورجيو جوري قد أكد أن 40 ألف مشجع التي حضرت لقاء أتلانتا أمام فالنسيا بملعب سان سيرو، أصيبت كلها بفيروس كورونا نظير تنقلهم عبر الحافلات والقطارات من مدينة بيرغامو إلى مدينة ميلان، وهو ما أسفر عن ارتفاع خيالي في أعداد الوافدين على مستشفيات بيرغامو، حيث سجلت المستشفيات توافد أزيد من 2060 حالة مصابة بالفيروس في ظرف يومين فقط الأمر الذي عقد الوضع ورفع من تعداد الوفيات.
ورغم أن لقاء العودة بمدينة فالنسيا على أرضية الميسطايا، أجري بدون حضور الجماهير، إلا أن وفد نادي أتلانتا كان كفيلا بنقل العدوى إلى أعضاء وممثلي نادي فالنسيا، حيث كانت إدارة فالنسيا قد أعلنت بعد أسبوع واحد من اللقاء تعرض %35 من أعضاءها بالفيروس، بالإضافة إلى ممثلي المنابر الإعلامية الذين قاموا بتغطية المباراة تعرضوا كلهم للعدوى ما ساهم في ارتفاع الحالات في إسبانيا.
قبل لقاء ليفربول الإنكليزي وأتليتيكو مدريد الإسباني، كانت إنكلترا خالية من الفيروس ولم تسجل أي حالات، إلا أن حضور 3000 مشجع للأتليتي بملعب الأنفييلد كان كافيا لنقل العدوى إلى 50 ألف مشجع حضر بملعب الأنفييلد لمتابعة اللقاء.