باشرت الجمعية المغربية لمدربي كرة القدم داخل القاعة تدخلاتها عند مجموعة من رؤساء الأندية من أجل صرف جزء من أتعاب المدربين لمواجهة فترة العطالة و تداعيات توقف النشاط الرياضي جراء فرض حالة الطوارئ الصحية الناجمة عن تفشي فايروس كورونا.
و ينضم مدربو كرة القدم داخل القاعة إلى فئة واسعة من المتضررين من حالة الطوارئ بعدما وجدوا أنفسهم في موقف حرج من الناحية المادية لمواجهة تكاليف العيش اليومية.
أزمة هذه الفئة من المدربين تكمن في غياب علاقة قانونية تربطهم بفرقهم لكونهم يشتغلون دون عقود و لا يتوفرون على ضمان اجتماعي لكون مهنتهم غير معترف بها ولا يتوفر على بطائق الرميد لأن وضعية الفقراء لا تنسحب عليهم و بالتالي لا مجال لهم للاستفادة من دعم الدولة في المرحلة الراهنة.
من جهة أخرى فالمدربون يتحملون جزءا كبيرا من المسؤولية لقبولهم العمل في ظروف غير ملائمة بل مهينة أحيانا لهم.
و يتحسر مدربو كرة القدم داخل القاعة على حالهم في الوقت الذي يعتلي بلدهم عرض افريقيا للعبة بعد تتويج باللقب القاري قبل أسابيع قليلة في حين يواجهون ظروفا صعبة في غياب اهتمام و دون معرفة الجهة المفترض أنها المسؤولية عن وضعيتهم الحالية، علما بأن الأندية توصلت بالشطر الأول من المنحة وهي فرصة لاقتطاع جزء منها لدفع رواتب المدربين بالرغم من وجود التزامات أخرى.
عزيز وهبي الكاتب العام لجمعية مدربي كرة القدم داخل القاعة دق ناقوس الخطر بخصوص وضعية زملائه في المهنة معتبرا أن مثل هذا الوضع هو ما ظلت تنبه له الجمعية منذ إنشائها حتى قبل أن يظهر هذا الظرف الطارئ فعقد المدرب لا يمتد لأكثر من ستة أشهر فقط أي طيلة فترة اللعب في البطولة في حين أنه يكون في عطالة منتصف السنة المتبقية فضلا عن غياب عقود قانونية تربطهم بالأندية التي يشرفون على تدريبها.
و اعتبر وهبي ما حدث درسا لكي يستفيد منه الجميع في المستقبل واعدا بالعمل أكثر في المرحلة المقبلة من أجل الارتقاء بالمدرب إلى المكانة التي يستحقها.