اغلق الطفل أدريانو ذي الثمان سنوات باب الغرفة على نفسه باكيا في ذالك اليوم غاضبا من ابيه ألمير الموضف الفقير ووالد هذا الطفل الغاضب الذي اغلق باب غرفته لأن اباه لم يشتري له حذاء رياضي ؛ اقترب الوالد من الغرفة وهو يدرك جيدا أن ابنه كان من افضل اللاعبين في تلك الأحياء الفقيرة ، قال له من خلف الباب : – ’’ ما رأيك بأن نكوّن معا فريق كرة القدم الخاص بنا _؟ “ لم يصدق أدريانو اباه ، لكن المير كان جادا.. جمع اطفال الحي وأنشأ فريقا لكرة القدم خاص بابنه الصغير ولعب في هذا الفريق دور المدرب ، كل هذا لكي يشعر ابنه الصغير بالفخر والشغف .. كان يحفزه دائما ويفعل المستحيل لكي يصبح ابنه لاعبا ،، كفاح المير الدائم اوصل ابنه أدريانو إلى نادي فلامينغو البرازيلي ، وحين تلقى اول راتب له عاد إلى البيت فرحا وهو يقول لأبيه : ” أبي .. لن تظطر امي للعمل بعد اليوم .. “ فرحة العائلة الفقيرة بابنهم كانت تزداد يوما بعد يوم .. زملاءه في الحي كانو كلما يشعرون بصعوبة اللقاء يصيحون عليه أطلق القنبلة يا أدريانو !! ‘‘ ، القنبلة هي تسديدة صاروخية كان يطلقها بقدمه اليسرى يستحيل صدها.. وجاء اليوم الذي يذهب فيه إلى إيطاليا للإحتراف في نادي كبير اسمه انتر ميلان ، واستمر المير بالشعور بالفخر بابنه المدلل الذي تألق مع الإنتر في مواسمه الأولى ، ثم يأتي ذالك اليوم المأساوي .. يقول خافيير زانيتي : ” كنا في الغرفة حين وصلت مكالمة هاتفية تطلب أدريانو.. حمل السماعة وسكت قليلا ثم وضعها وبدأ بالصراخ حتى أنني ما أزال اشعر بالقشعريرة من تلك الصرخات حتى اليوم .. لقد أخبروه أن والده مات .. منذ تلك المكالمة اختفى أدريانو الذي اعرفه ، وصار إنسانا آخر .. حاولت أن أخرجه من حزنه ذاك ولكني اخففت.. عدم قدرتي على إخراجه من حزنه كانت اكبر هزائمي !! “ توجه أدريانو للكحول والمخدرات بعدما فقد الشعور بالرعاية الأبوية وانحدر من القمة إلى القاع وانتهى الحلم الجميل ،، في مثل هذا اليوم لعب أدريانو اول مبارياته مع انتر ،، ربما كان من المحزن أن احكي لكم عن النهاية أكثر من البداية ولكم فقط لكي تعرفوا أننا فقدنا مهاجما من الطراز العالمي ؛ الظاهرة رونالدو قال عنه : ” لقد كان خليفتي .. كنت ارى فيه رونالدو الصغير .. “ ، أما هو نفسه ، فقد لخص القصة برمتها حين قال : ” لقد كان ابي الوحيد الذي آمن بي حين كنت نكرة لا يعرفه أحد ، على الناس أن يفهموا ان عقلي قد توقف عن التفكير منذ أن مات والدي .. اللحظات الوحيدة التي كنت اشعر فيها بالسعادة هي حين كنت أشرب .. “ .. اطلقت الحياة في قلبه قنبلة تشبه تسديدته التي لا تصد ولا ترد ، فتحطم ..
المقالات ذات الصلة
اترك تعليقاً