هل تستمر مصر في ضيافة مقر الاتحاد الافريقي لكرة القدم؟ وهل الحروب الأخيرة التي تشنها أطراف خفية على الملغاشي أحمد أحمد تدخل في إطار منعه من الخوض من ملفات ظلت محكومة بالتجاهل طوال عقود؟
السؤال بات مطروحا بشدة بعدما لم يتوصل بعد الكاف إلى اتفاق مع السلطات المصرية لتمديد عقد الضيافة المنتخي سنة 2017 من أجل منح الهيئة القارية حق التواجد و العمل على الأراضي المصرية باعتبارها المقر الوحيد للمؤسة منذ تأسيسها سنة 1957.
المكتب التنفيذي الجديد يتطلع لمنح الكاف صفة المؤسسة الرياضية الدولية بسلطات ديبلوماسية تتيح لها تطوير عملها الإداري و التقني وفق شروط احترافية لمسايرة الأحداث و التطورات المتسارعة، خصوصا وأن الكاف كان يباشر مهامه في مصر دون اتفاقية منذ 1957 إلى غاية 2007 حينما وقع عيسى حياتو الرئيس السابق عقد ضيافة لمدة خمس سنوات جدد تلقائيا سنة 2012 و انتهى به العمل منذ سنتين.
أحد المشاكل التي يطرحها الوضع الحالي صعوبة التعاقد مع موظفين خارج مصر و حصولهم على تأشيرة عمل تتيح لهم التحرك بحرية في البلد اعتبارا لكون وظائف الكاف يسيطر عليها المصريون في حين أن الكاف يرغب في تمثيل بقية البلدان البالغ عددهم 54 تطبيقا لمبدأ تكافؤ الفرص وتمثيل جغرافي متوازن لجهات القارة الافريقية.
الوضع السابق فرض على عيسى حياتو العمل في مكتبه الخاص في العاصمة الكاميرونية ياوندي بدل الإقامة لوقت أطول في مصر وهو الأمر الذي ورثه عنه خلفه الملغاشي أحمد أحمد بتفضيله للعمل في مكتب خاص في مدينة ماهاجانغا.
تجاهل السلطات المصرية لطلب الكاف يجعل إدارة الأخير تفكر في خيارات أخرى قد تصل حد نقل مقر الكاف إلى دول أخرى توفر الشروط الأدنى المطلوبة وهو خيار يحاول الجميع تفاديه في الوقت الراهن.
بحث أحمد أحمد في هذا الملف و غيرها من الملفات يفسر إلى حد ما الحرب الشعواء التي تشنها مجموعة من الأطراف عليه في الأشهر القليلة الماضية لرغبتها في استمرار الوضع الحالي حفاظا على شبكة مصالحها لممتدة لسنوات طويلة.
مصر تتماطل في الاستجابة لمطالب الكاف و نقل المقر الخيار المتاح
بواسطة هيئة التحرير
المقالات ذات الصلة
اترك تعليقاً