مازالت قضية الترجي والوداد تتفاعل على مختلف الأصعدة وتكشف مزيدا من المعطيات عن الفساد المتغلغل في الكرة الافريقية بظهور حقائق جديدة تظهر جليا أن توقيف مباراة نهائي إياب دوري أبطال افريقيا 2019 كانت له حسنات رغم الصورة السيئة التي قدمها عن القارة الافريقية.
آخر المعطيات تزيد من حجم الشكوك والشبهات المرتبطة بتعطيل الفيديو في المباراة المذكورة بناء على تصريحات صحفية منسوبة لشيهو ديكو نائب رئيس الاتحاد النيجيري لكرة القدم.
ديكو كان مراقبا لمباراة إياب نهائي دوري أبطال افريقيا 2018 بين الترجي و الأهلي المصري التي أقيمت يوم 9 نوفمبر من السنة الماضية في ملعب رادس كذلك فأدلى بشهادته فيما حدث حينها مؤكدا ما صرح به عمرو فهمي الأمين العام السابق للاتحاد الافريقي من كون تقنية الفار عطلت بفعل فاعل في ملعب العاصمة التونسية.
شيهو ديكو أوضح أن تقنية الفار خضعت للتجربة أربع مرات قبل يوم واحد من المباراة وكلها كانت تجربة بل الأكثر من ذلك أعيدت التجربة يوم المباراة وكانت كل الأمور سليمة وجاهزة للعمل قبل أن يفاجأ الجميع بكون الفار لا يعمل دقائق معدودة قبل انطلاق المباراة أمام دهشة الجميع.
المفاجأة دفعت الجنوب افريقي بول راسل منسق المباراة إلى إبلاغ الحكم حينها الاثيوبي باملاك تيسيما بالمستجد فأخبر الأخير الفريقين بكون المباراة ستلعب دون العودة لتقنية الفار مع إبلاغ الجماهير الحاضرة في الملعب بذلك عبر وسائل التواصل المتواجدة في الملعب.
فوز الترجي حينها بثلاثة أهداف دون رد دون تسجيل أحداث مشبوهة سهل المهمة على الجميع و مر القضية دون أن تثير حينها أي ردود فعل خصوصا من الجانب المصري لذلك لم تطف إلى السطح إلا بعد تكرار الأمر في الملعب ذاته في أقل من سنة في ظروف مشابهة مما يطرح الكثير من علامات استفهام عن تعطل تقنية الفار في ملعب رادس وحده دون ملاعب العالم أجمع.
المثير في هذه الرواية أن تصطدم بوقائع النهائي، ففي حدود الدقيقة 33 من المباراة المذكورة أوقف الحكم الاثيوبي اللعب للحظات للاستشارة مع زملائه في غرفة “الفار” للتأكد من صحة ضربة جزاء إثر سقوط لاعب تونسي داخل منطقة الجزاء قبل أن يأمر باستئناف اللعب بمنح الترجي ضربة ركنية.
ما حدث يحيل على احتمالين، الأول أن مراقب المباراة وعمرو فهمي كاذبين وأن تقنية الفار كانت تعمل حينها و الثاني أن الحكم تيسيما كان يمثل حينها على الجميع ويوهم المتابعين بمراجعة لقطات المباراة في حين أن التقنية لا تعمل.
هذه الوقائع تجعل الكاف مطالبا بفتح تحقيق في ما حدث رغم مرور شهور على ذلك للوصول إلى حقيقة ما حدث حينها و تحديد المسؤوليات في هذه الفضيحة.
المقالات ذات الصلة
اترك تعليقاً