بين مدينة سلا وعاصمة أنغولا بولندا قاسم مشترك ، يجمع سكان المدينتين ، عشقهم الوحيد كرة السلة ، حيث تعتبر هذه الرياضة في الدرجة الأولى من اهتمام ساكنة المدينتين وبعدها رياضة كرة القدم .
غدا الأحد و ابتداء من الساعة السادسة والنصف مساء ، يدخل فريقا بريميرو دي أغوستو وجمعية سلا أرضية قاعة القلعة بلواندا في لقاء العمر بين أعرق الفرق على الساحة الإفريقية ، وحتى إن كان خصم الفريق المغربي بريميرو دي أغوستو سيلعب أمام جمهوره وعلى أرضية ملعبه ، فإن لجمعية سلا تجربة فريدة من هذا النوع ، يوم فاز بأول كأس إفريقية على النجم الرادسي التونسي أمام جمهوره وقلب القاعة المغطاة بمدينة رادس السنة الماضية عندما توج بلقب الدورة 31 للبطولة الإفريقية للأندية البطلة.
فريق جمعية سلا المزهو بأول لقب،الذي حصل عليه سنة 2018 عن جدارة واستحقاق في لقاء تاريخي ، يأمل إعادة كتابة التاريخ من جديد بنفس طعم السنة ال
ماضية وبنفس الأسلوب أمام فريق بريميرو دي أغوستو الذي يسعى العودة عن طريق استقباله بميدانه إلى ألقابه التسعة التي حققها سنوات 2002،2003،2004،2007،2008،2009،2010،2012 و 2013 ، قبل أن يفقدها بعد ذلك لتفوز بها كلا من ريكياتيفو دي ليبولو و بيترو أتليتيكو من أنغولا ، ثم الأهلي المصري سنة 2017 وأخيرا جمعية سلا سنة 2018 ثاني فريق مغربي يفوز ببطولة إفريقيا للأندية البطلة بعد فريق المغرب الفاسي سنة 1998.
هذا و تتجه أنظار عشاق كرة السلة المغربية صوب العاصمة الأنغولية وعينها على حلم يتحقق وإنجاز يتكرر في الدورة 32 من البطولة الإفريقية للأندية البطلة لكرة السلة ، خاصة وأن هذه المباراة تحظى بأهمية كبيرة خاصة وأنها تجمع بين فريقين يمتلكان شعبية كبيرة في المغرب و أنغولا ، كما ستشهد هذه المباراة صراعا من نوع خاص بين اثنين فريقين يجمعان أبرز وأفضل اللاعبين الأفارقة ، إلى درجة أن جلهم تتساوى إمكانياتهم التقنية داخل رقعة التباري ، إلا أن الطموحات تختلف حيث يريد بطل أنغولا
إعادة صياغة تاريخه من خلال العودة لجادة البطولات الكبرى عبر بوابة هذا النهائي ، الذي كان على الاتحاد الإفريقي اختيار دولة محايدة لاحتضانة ، وبطل المغرب الذي يأمل الحفاظ على لقبه واستمراره في الريادة والاحتفاظ بعرش كرة السلة الإفريقية ، لأنها أجمل وأفضل فرصة مع لاعبي جمعية سلا الحاليين لتحقيق هذا المبتغى ، وسط إحدى التوقعات الممكنة ، بأن مع هذه العناصر التابعة لجمعية سلا استطاع المنتخب الوطني المغربي الفوز على منتخب أنغولا في عدة مناسبات.
إذن فالتاريخ سيخلد هذا النهائي رقماً وحدثاً سيعد إنجازا ، نتمناه كمغاربة أن يكون لممثل كرة السلة المغربية جمعية سلا.