أنهى وزير الشباب والرياضة راشيد الطالبي العلمي ليلة أمس خلال وجبة إفطار دعت إليها اللجنة الموقتة المكلفة بتسيير شؤون الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة التي تم تنصيبها يوم 24 أبريل 2019 ، تنفيذا للمادة 31 من قانون التربية البدنية والرياضة ، بعد توصل الجامعة برسالة إعذار بتاريخ 2 أبريل 2019 ، بعد عدة خروقات إدارية و مالية وقانونية للجامعة السابقة التي أكدتها وثائق مكتب الافتحاص ، الخلافات الدائرة في أروقة أسرة كرة السلة المغربية ، بما فيها القرارات الجائرة التي تبناها المكتب المديري للجامعة الذي كان يترأسه مصطفى أوراش.
ووضع السيد الوزير خلال وجبة الإفطار التي حضرها رؤساء الأندية الوطنية المنتمية للقسم الوطني الممتاز حدا لتصاعد وتيرة الخلافات والجدل التي كانت تصدر بين مكونات أسرة كرة السلة المغربية.
وشدد وزير الشباب والرياضة راشيد الطالبي العلمي الذي كان مرفوقا بمدير الرياضة وطاقم وزاري وقضائي خلال هذا الاجتماع على تطبيق القانون بكل حذافره ، حيث أعطى الكلمة لكل ممثلي الأندية الوطنية الحاضرة ، الذين أبدو ملاحظاتهم في الوضع الحالي حسب اتجاهاتهم ورؤيتهم ، بعد ذلك أعلن راشيد الطالبي العلمي وزير الشباب والرياضة عن قرار إلغاء البطولة الوطنية للقسم الوطني الممتاز التي التي تمت انطلاقها بطريقة غير قانونية وخارج الأعراف وتبعا للفصل 17 الذي ينص على انطلاقها بعد عقد الجمع العام للجامعة ، وهو الذي لم يحدث بعد إلغاء القضاء لثلاث جموع عامة ، والتي تجاوز رئيس الجامعة السابق كل الخطوط الحمراء وأعلن انطلاقتها خارج القانون ، وقرر إنزال فرق شباب الوطية طانطان ، اتحاد طنجة ، المغرب الفاسي ، الوداد و أمل الصويرة الذين قرروا عدم المشاركة في بطولة غير قانونية ، دفع بالمكتب المديري السابق إنزالهم للقسم الوطني الثالث بقوانين غريبة
وطالب وزير الشباب والرياضة على ضرورة الإسراع بإجراء بطولة مصغرة تضم 12 فريقا ، بما فيها الأندية الخمسة التي رفضت اللعب في بطولة غير قانونية، يتم توزيعها على مجموعتين ، كل مجموعة تجرى في مدينة معينة تقررها اللجنة الموقتة المكلفة بتسيير شؤون الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة . وقد حدد وزير الشباب والرياضة ، الأسبوع القادم في لقاء مع الأندية للحسم في كل أمور هذه البطولة المصغرة التي لن تعرف هذه السنة نزول أي فريق.
كما حث وزير الشباب والرياضة على العمل بمزيد من التكامل والتعاون، بما ينعكس على تنمية وتطوير رياضة كرة السلة المغربية والعمل بروح الفريق الواحد والتعاون المشترك، وفقا للآليات النظامية لمحددات عمل اللجنة الموقتة المكلفة بتسيير شؤون الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة.
وخلال هذا الاجتماع ، طلب وزير الشباب والرياضة من الرئيس السابق الإسراع بتسليم الملفات القانونية للأندية للجنة الموقتة حتى تتمكن من تسريع عملها.
وقد عبر كل الفاعلين الرياضيين والسياسيين والاجتماعيين بالمملكة عن ارتياحهم حول المناخ الفكري والرياضي الذي نهجه راشيد الطالبي العلمي وزير الشباب والرياضة لجمع وحصر الاشخاص والأفكار في وجبة إفطار رمضانية والإعداد على الانطلاقة من جديد وإعادة هيبة كرة السلة المغربية والرقي بها كما كانت قبل خمس سنوات كثاني رياضة بعد كرة القدم.
ويمكن القول ، أن هذه المبادرة تعتبر الأولى من نوعها في تاريخ الرياضة المغربية ، أولا تكوين لجنة موقتة برئاسة قاضي وضمنها محامي بجانب ثلاثة أطر من وزارة الشباب والرياضة وثانيا وجود وزير من الحكومة في اجتماع لجامعة ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على متابعة ودعم الوزارة للرياضة الوطنية وفق القوانين والأنظمة النافذة والتشريعات والحكامة الجيدة مع ربط المسؤولية بالمحاسبة ، كما نادى بها الرياضي الأول صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.