عادة يجد الشباب من هواة الرياضة أنفسهم في موقف يتطلب اتخاذ قرار حاسم بخصوص مستقبلهم سواء بمتابعة الدراسة أو هجرة مدرجات التحصيل نحو عشب كرة القدم أو في أفضل الأحوال الجمع بين الدراسة واللعب رغم صعوبة التوفيق بينهما.
أحد اللاعبين المغاربة لم يكن من طينة هؤلاء فقد عكس الآية عندما تفرغ لاحتراف كرة القدم بعد إتمام دراسته دون أن يبتعد عن ممارسة هوايته المفضلة في مداعبة الكرة والنتيجة تألق واضح في ملاعب فرنسا قاده إلى الفريق الأول لنادي ريمس و المنتخب المغربي كذلك في ظرف وجيز.
مسار يونس عبدالحميد كان مثاليا بفضل إمكانياته التقنية والبدنية إذ أن مباراته الأولى في الدوري الفرنسي كانت بتاريخ 13 غشت 2016 مع فريق ديجون في مواجهة نانت في حين أنه كان قبل خمس سنوات يمارس في القسم الشرفي مع فريق l’AS Lattes.
ولعه بالرياضيات والأرقام دفعه للتشبث بدراسته فلم يغادر مدرجات الجامعة إلا بعد حصوله على درجة الماستر في علوم التدبير (تخصص المالية) وحلمه يتجلى في أن يصبح خبيرا محاسباتيا لكن ولعه بكرة القدم يمكن أن يغير مساره المهني بعد اعتزال اللعبة.
في سن 15 سنة ذهب إلى نادي مونبوليي لإجراء الاختبارات لكنه لم يكن ضمن المحظوظين لدخول أكاديمية النادي فتخلى جراء ذلك عن حلم احتراف كرة القدم مكتفيا بلعب كرة القدم في أزقة مدينةLattes.
يونس تلقى دعوة مدرب المنتخب لأول مرة خريف 2016 لكن ظهوره في الملعب تأخر إلى السنة الموالية حينما شارك في مباراة ساو تومي أن برانسيبي (2-0) في إقصائيات كأس افريقيا للأمم.
إشادة رونار بإمكانيات اللاعب بعد الموسم الرائع الذي قدمه مع فريقه الحالي تجعله مرشحا ليكون أحد أعمدة الفريق في كأس افريقيا المقبلة.