لم تمض ساعات على البيان المفاجئ للاتحاد الأسيوي بمنحه القنوات السعودية حق نقل المباريات الرسمية على أرضها في سابقة يمكن أن تشكل مدخلا لنقاشات قانونية ماراثونية، حتى ردت قناة beIN القطرية ببيان مطول أعلنت فيه نيتها التقاضي على مستوى دولي في هذه القضية.
بيان القناة القطرية في الأسطر التالية:
“ردا على القرار الأحادي والمفاجئ من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم هذا الصباح، والذي يشكل سابقة خطيرة في مجال حماية الحقوق التلفزيونية العالمية ، والمتمثل بإعلان الاتحاد الأسيوي لكرة القدم عن قيامه بالبث المفتوح المباشر عبر منصاته الرقمية –في السعودية فقط- لمباريات الأندية السعودية في دوري أبطال آسيا، ستقوم مجموعة beIN الإعلامية بمقاضاة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على نطاق دولي واسع للخرق الواضح والجوهري الذي اقترفه في عقد حقوق البث التلفزيوني المقدر بملايين الدولارات.
عوضا عن قيام الاتحاد الأسيوي لكرة القدم بالتصدي للإجراءات السعودية غير القانونية في حق ناقله الرسمي والشرعي، قرر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بشكل أحادي وبتواطؤ وتخاذل مع الاتحاد السعودي لكرة القدم، القيام بالبث المباشر عبر الانترنت لمباريات الأندية السعودية المشاركة عبر منصات الاتحاد الآسيوي الرقمية على فيسبوك ويوتيوب، في نقل يقتصر فقط على السعودية .
يبدو الموقف بشكل واضح مرتبط بخلفيات سياسية لا تُخفى ، حيث تم بتنسيق واضح وعلني مع الاتحاد السعودي لكرة القدم، الذي أعلن عن مخططات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قبل الإعلان الرسمي بأربعة وعشرين ساعة.
إن قرار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يمثل خرقاً صارخاً لأهم شروط تعاقده مع مجموعة beIN الاعلامية، وهو ضمان حصرية الحقوق، وتبعا لذلك ستقوم مجموعة beIN الإعلامية بمباشرة إجراءات التقاضي والإجراءات القانونية اللازمة على الصعيد الدولي ضد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للمطالبة بجميع الأضرار المادية والمعنوية التي تعرضت لها المجموعة. وتؤكد مجموعة beIN الإعلامية أنها المالك الحصري لحقوق البث التلفزيوني لكامل بطولات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وبالتالي ستواصل عرضها لجميع المباريات حصرياً على شاشة قنوات beIN SPORTS في كامل مجالها الجغرافي في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
إن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم برضوخه للضغوط السعودية غير القانونية، وتغاضيه عن إداة القرصنة beoutQ والتي تبث من داخل الأراضي السعودية ، يقوم بارتكاب خرق جسيم للعقد الموقع مع مجموعة beIN مقابل ملايين الدولارات، ويؤسس لسابقة خطيرة تتمثل بالقيام بإعادة إبرام اتفاقيات الحقوق التلفزيونية والتجارية النافذة قانونياً من قبل طرف واحد، وبطريقة غير شرعية.
لقد كانت مجموعة beIN الإعلامية الشريك الإعلامي الحصري للاتحاد الآسيوي لكرة القدم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وغيرها لمدة عشرة أعوام، وشكلت أحد أهم مصادر الدخل للاتحاد ودعامة رئيسية له مساهمة بذلك في التطور السريع الذي شهدته كرة القدم الآسيوية خلال هذه الفترة.
لقد تم بث كل مباريات كأس آسيا -وهي أهم بطولات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بمشاركة 24 فريقا خلال شهر يناير الماضي- بشكل غير شرعي عبر beoutQ، التي جعلت منها السعودية الناقل غير الشرعي الأكثر إدانة في التاريخ، عبر وضع شعارها وبيع اشتراكاتها وبث إعلانات موازية عليها، بل حتى بإضافة تعليق خاص بها.”