أياما قليلة على مباشرته العمل في الملاعب الوطنية كشف المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون إحدى مظاهر القصور في الكرة المغربية عموما ونادي الرجاء تحديدا إذ لم يتطلب منه الأمر كثيرا من الوقت ولا مزيدا من الجهد لكي يعاين أحد المشاكل الهيكلية في التي تؤثر على مستوى المنافسة في مستواها المفترض أنه احترافي.
الأمر يتعلق بالإعداد البدني خصوصا في الفئات الصغرى لمختلف الأندية الوطنية لكون هذه الفئات هي الأساس في إعداد الخلف من اللاعبين و تحضير مواهب قادرة على رفع التحدي في المستوى الأول من المنافسة.
ففي تصريح له للإعلاميين عقب مباراة فريقه مع أوتوهو الكونغولي في كأس الكاف تطرق لهذه النقطة في معرض حديثه عن سعيه لإيجاد بدائل قال كارتيرون:” حضرت الأحد الماضي لمباراة فريق أمل الرجاء فعانيت كثيرا من اللاعبين غير الجاهزين بدنيا إذ أن أعراض التشنجات العضلية بدأت تظهر عليهم بعد مرور دقائق معدودة على انطلاق الشوط الثاني وهذا دليل على فقدانهم لإيقاع اللعب لأن الإعداد البدني لم يكن جيدا.”
كارتيرون تحدث عن هذا الجانب خلال حديثه عن الاستعدادات للمباريات المقبلة والغيابات المحتملة سواء بسبب الإيقاف كما هو الحال بالنسبة لعميد الفريق الغائب عن مباراة يوسفية برشيد الأحد أو بسبب الإرهاق وتوالي المباريات مع ضيق فترة التحضير بين مباراة وأخرى.
و زاد مدرب الرجاء الجديد موضحا وجهة نظره:”أحب كثيرا العمل في الشباب ومنحهم الفرصة للانطلاق لذلك من غير المقبول أن أشركهم وانتقادهم لاحقا لأن تحضيرهم لم يكن جيدا. أبحث عن لاعبين قادرين على الحفاظ على مستوى الفريق و تحقيق النتائج الإيجابية في الوقت ذاته. هناك تحديات كبيرة نواجهها فقد وقع علي الاختيار للتعامل معها وأنا فخور برفع التحدي لذلك علينا بالمزيد من العمل.”