معلوم لدى الجميع أن لمواقع التواصل الاجتماعي أهمية بارزة في إشعاع صورة الأندية الرياضية في عصرنا الحالي، غير أن قلّة قليلة من الأندية المغربية واعية بهذا الجانب ذو الإيجابيات العظيمة على صورها وعلاقتها بمتابعيها.
من هنا انبثقت فكرة جوهرية لذا بعض من محبّي فريق شباب المحمدية العريق باستثمار مهاراتهم الأكاديمية و التقنية لإنشاء منبر احترافي للفريق على مواقع التواصل الاجتماعي : صفحة فايسبوكية يتجاوز تعداد متابعيها الثلاثة و أربعون ألفا، أوّل صفحة تنقل المباريات مباشرة بمعايير تلفزية من إظهار للنتيجة، التوقيت و الإعادات على الشاشة، تصميمات إحترافية، بل و حتّى إطلاق تطبيق خاص بالفريق على الهواتف الذكية، الشيء الذي جعل من شباب المحمدية ينهج تواصلا محكما مع جماهيريه بمجهودات تطوعية و إمكانيات بسيطة.
منتوج لقي استحسان الشبابيين و حتى مشجّعي الفرق الأخرى التي علمت أن شباب المحمّدية لازال حيّا يرزق، و أن عودته للأضواء قريبة مع مكتب مسيّر وضع على عاتقه مهمّة النهوض ببطل المغرب موسم 1980.
و في تصريح لهشام مؤسّس الصفحة لموقع سبورت 7 قال: ” عشقي للشباب و اهتمامي بمواقع التواصل الاجتماعي جعلني أفكّر بمساعدة فريقي بما أوتيت من معرفة بهذا المجال، و لله الحمد، للشبابيين منبر موثوق يقرّبهم من حيثيات الفريق في قالب احترافي. نجاح الصفحة لا يعتمد علي فحسب، فهذا الإنجاز يرجع فضله أيضا إلى طاقم من ثلاث شبان ٱخرين يتكلفون بكل ما يتطلب التنقل حيت حل و ارتحل الفريق، نظرا لكوني أعيش بديار المهجر منذ سنة”
و عن الإمكاتيات المتوفرة قال : “طاقم الصفحة مكون من معلق و مصور، إضافة إلى منسق ينتقي أخبار الفريق و ينفق من ماله الخاص لتوفير كل المستلزمات، فيما أتكلف بتصميم الصور و التواصل.” و عن رأي مسيري الفريق في عملهم كمنبر للشباب قال : ” لم نتلقى أي اتصال من المسؤولين من قبل، هم يتابعون عملنا دون شك. و أي بادرة منهم سواء مادية أو معنوية ستساعدنا على تقديم الأفصل لجمهور يضرب به المثل في الوفاء و الإخلاص لانتمائه الكروي، إضافة إلى تلميع و عصرنة صورة الفريق في الساحة الكروية المغربية”.