يكفي أن نتذكر مسافة 1500 متر، ليتبادر مباشرة اسم هشام الكروج الى الذهن. من مدينة بركان الخصبة، الى مضامير السباقات العالمية حيث نقش اسمه بحروف من ذهب و حول المسافات المتوسطة الى ملكيته الخاصة التي لم يستطع احد على مدى عشرات السنوات تجاوز حدودها.
هشام الكروج، الفتى الشاب الذي أثبت للجميع استطاعته الوصول إلى القمة رغم الصعاب و العراقيل، و صنع بتفانيه إعجاب و دعم الملايين عبر العالم ممن آمنوا بقدراته و خفقت قلوبهم بشدة قبل قطعه خط النهاية.
ربح هشام الكروج رهان التفوق و حقق نجاحا منقطع النظير و رفع علم المغرب خفاقا في العديد من المحافل، ثم اختار الانسحاب و اعتزل الحلبات و هو في أوج تألقه، محافظا بذلك على لمعان اسمه و تميز إنجازاته ، مخلدا اسمه في تاريخ ألعاب القوى كبطل و نجم لا بقل بريقه مهما مر من الزمن .
في حوزته اربع بطولات للعالم ، و ميداليتان ذهبيتان خلال الالعاب الاولمبية و ثلاثة ارقام قياسية عالمية.
شكل هشام الكروج بحق، طيلة عشر سنوات اعتلى فيها عرش المسافات المتوسطة، ظاهرة فذة، و أثبت أنه لا وجود للمستحيل عندما تتوافر الإرادة و العزيمة و الثقة بالنفس ، فان نشاطه مستمر في مجال أم الالعاب بالمشاركة و تنظيم عدة ملتقيات تخدم العاب القوى المغربية.