عينت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، المغربي طارق السجلماسي رئيسا للجنة المراقبة والتدبير، في إطار عملية تحيين هياكلها ولجانها الدائمة لسنتي 2020/2021، حيث يعتبر السجلماسي من الأعضاء المغاربة الجدد الذين يدخلون غمار التسيير في الجهاز الوصي على الكرة الإفريقية.
ولعل أحد أهم المناصب التي شهدت منافسة شرسة، ذلك المتعلق برئاسة لجنة المراقبة والتدبير والإمتثال نظرًا لأهمية المنصب في التدقيق والمراقبة، حيث كانت دول مصر وتونس تسعى بقوة للإستيلاء على هذا المركز، غير أن رئيس الكاف فضل منح شرف الرئاسة للمغربي طارق السجلماسي…فمن هو السجلماسي!؟
يعتبر طارق السجلماسي أحد أبرز الوجوه في عالم المال والأعمال، وذلك نظرا لخبرته الواسعة في هذا المجال، فقد أهلته لترؤس المجلس التنفيذي للقرض الفلاحي منذ نونبر 2001 إلى الآن، وهي فترة عرفت فيها المؤسسة البنكية طفرات في رقم معاملاتها، وكذا توسع دائرة أعمالها، وتجديدا في وسائل اشتغالها.
وتقلد السجلماسي عددا كبيرًا من المناصب، كما أنه ترعرع في عدد من البلدان بحكم أن والده كان يشغل منصب سفير، ما جعله يقضي سنوات متنقلا بين الجزائر وروسيا والدنمارك. حاز سنة 1981 على الباكالوريا، ليلتحق بالأقسام التحضيرية بفرساي، بثانوية سان جونيفيير، بشمال فرنسا، وبعد سنتين تم قبوله بالمدرسة المرموقة للدراسات التجارية العليا بباريس (أش أو سي باري). وقبل حصوله على الدبلوم، سنة 1986، تمكن من الحصول على منصب مدير منتدب مكلف بالمجموعات الصناعية الكبرى، بالبنك التجاري للمغرب، قبل أن يتحول إلى التجاري وفا بنك بعد اندماجه مع بنك الوفاء، الذي كانت تملكه عائلة الكتاني. كما اشتغل، خلال ثماني سنوات، متصرفا مديرا عاما لمجموعة تضم مقاولات صناعية، وتمكن من تطويرها وفتح رأسمالها لشركاء أجانب.