فضحت دراسة “السياسة الرياضية في المغرب” الاختلالات التي رافقت تدبير مجموعة من المرافق الرياضية المختلفة سواء المتواجدة أو الحديثة المنشأة في إطار التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، رغم تنفيذ ما يناهز 1400مشروع من 2005 إلى 2010و 2600 مشروع و إجراء في مجال الرياضة من 2011 إلى 2018.
عمليــة التقييــم الأولــي للإنجــازات والزيــارات الميدانيــة التــي قامــت بهــا التنســيقية الوطنيــة للمبــادرة الوطنيــة للتنميــة البشــرية عــن الملاحظــات التاليــة:
– وجود مشاكل في سير هذه البنيات بسبب عدم وضوح المسؤوليات ونقص الموارد البشرية والمالية. وهذا ما يخلف مشاكل تتعلق بديمومة أكثر من 4000 مشروع، إضافة إلى غياب «جودة الخدمات المقدمة.»
– تغيير الهدف الأصلي للمشروع. وكنموذج على ذلك، تم تقديم بعض ملاعب القرب، خصوصا بالنسبة للأحياء المستهدفة، والتي تم تفويض تدبيرها لجمعيات، بهدف ضمان تكافؤ الفرص وإتاحة الولوج إلى هذه الملاعب لفائدة الساكنة التي تعيش في وضعية هشاشة. غير أنه اتضح أن بعض الجمعيات أضفت صبغة تجارية على هذه الخدمة.
– شرعت بعض القاعات الرياضية المجهزة في العمل مع المدارس الخاصة على حساب أطفال الأحياء المستهدفة، بالإضافة إلى إغلاقها أيام العطل وفي نهاية الأسبوع.
– فوارق مجالية في مجال البنيات التحتية، حيث لم يستفد العالم القروي كما ينبغي من هذه البنيات.
– لم يتم التنصيص عند إعداد المشروع على صيانة البنيات التحتية.
– غياب المراقبة والتتبع.
وقــد دعــت ممثلــة التنســيقة الوطنيــة للمبــادرة الوطنيــة للتنميــة البشــرية بعــد عرضهــا لهــذه العناصــر إلــى الانكبــاب علــى موضــوع تدبيــر هــذه البنيــات، والعمــل علــى ضمــان عدالــة مجاليــة في توزيعهــا، والتفكيــر في جيــل جديــد مــن المشــاريع التــي تلبــي الحاجيــات الجديــدة للشــباب.
و وفــق معطيــات التنســيقية الوطنيــة للمبــادرة الوطنيــة للتنميــة البشــرية فقد شيدت أزيــد مــن 173 قاعــة رياضيــة متعــددة الرياضــات و23دارا للشــباب و1860ملعبــا للقــرب وفضــاء رياضيــا مركبــا.