أعلنت جامعة كرة القدم عن إنهاء خدمات المدير التقني الوطني ناصر لارغيت في خطوة كانت متوقعة مهدت لها بعض الأصوات التي كانت ترى فيه مشجبا لتعليق فشل كرة القدم الوطنية في تحقيق بعض التحديات في الآونة الأخيرة.
إقالة لارغيت تطرح بعض علامات استفهام عن الجدوى من ذلك في هذا التوقيت بالذات خصوصا وأنه عقده، الممدد سابقا، ينتهي في مع متم شهر يونيو المقبل.
هل جامعة الكرة وجدت الرجل المناسب لتعويض المدير التقني المقال فبادرت إلى اتخاذ هذه الخطوة من أجل منح الفرصة له لمباشرة عمله دون انتظار أم أن في ذلك امتصاص للغضب و الانتقادات المتواصلة للمكتب التنفيذي للجامعة بخصوص تدبيره لمجموعة من الملفات.
المعروف أن لارغيت لم يشتغل بكامل حريته بل ظل مقيدا من الرئيس و محيطه بسبب فرض أسماء بعينها للاشتغال معه رغم افتقادها للمقومات الدنيا للاشتغال في الإدارة التقنية الوطنية بما تقتضيه من معرفة و دراية و تتعلق أساسا بتشييد هيكل متكامل يتوفر على رؤية واضحة الأفق والأهداف و المسؤوليات.
مواقف التقنيين المغاربة من الإدارة التقنية الوطنية لم تكن مبنية يوما على مصلحة الكرة الوطنية بل كانت تتأرجح بناء على المكاسب المحققة من ورائها والمصالح المتبادلة وهو ما يفسر في كثير من الأحيان العراقيل الموضوعة في طريق لارغيت و الانتقادات الموجهة له سواء من المدربين أو المسؤولين وكذا الإعلاميين.
ناصر لارغيت صنع اسمه في فرنسا وليس من السهل أن يشتغل مديرا تقنيا في مجموعة من الأندية ومهما كانت الأخطاء التي ارتكبها في المرحلة الماضية باعترافه نفسه فإن ذلك لا يفسر التطاول عليه والإسراع إلى تغييره قبل نهاية عقده مع الاحتفاظ ببعض الأسماء في الإدارة التقنية التي لا تتوفر على أدنى شروط العمل في هذا المستوى من التخطيط.
ما الجدوى من إقالة المدير التقني و الإبقاء على مسامير المائدة في كل مكان من المركز الوطني و كذا جامعة الكرة نفسها؟
المقالات ذات الصلة
اترك تعليقاً