الصورة بعدسة سعيد الزنايدي
يشن مجموعة من وكلاء العدائين حملة منظمة على شركة هولندية متخصصة في تنظيم الأحداث الرياضية من أجل إبعادها عن ماراثون الرباط الدولي للاستفراد به مستقبلا مراهنة على شيطنة عملها و إظهارها بمظهر العاجزة عن الوفاء بالتزاماتها وتحميلها مسؤولية إخفاق الجانب التقني في العملية التنظيمية للحدث.
الصراع الدائر في الكواليس على تولي مهمة التعاقد مع العدائين المشاركين في ماراثون الرباط بعض جوانبه ظهرت للعلن قبل الحدث بيومين وبعضها بعد نهاية آخر سباق من خلال الحديث الذي جمع عبدالسلام أحيزون و مجموعة من وكلاء العدائين.
تولي شركة Global Sports Communication الهولندية الرائدة عالميا بقيادة يوس هيرمينس مسؤولية التعاقد مع العدائين وإعداد قائمة المشاركين لم يرض أطراف معينة تراهن على انتزاع هذه الكعكة منها لتتولاها مستقبلا.
الأسئلة “الموجهة” التي طرحت على دان فان دير بيرغ ممثل الشركة الهولندية في الندوة الصحفية كان واضحا من خلالها التحضير للإطاحة بإظهارها كأنها عاجزة عن الوفاء بالتزاماتها المتمثلة في التعاقد مع عدائين مميزين يرفعون مستوى التظاهرة و يحققون أرقاما جيدة تتيح للماراثون الارتقاء في ترتيب الماراثونات العالمية.
فان دير بيرغ كان ذكيا حينما اكتفى برد ديبلوماسي على السؤال الأول لأحد المتواجدين في الندوة الصحفية لكنه لم يتورع عن وضع النقاط على الحروف بطريقة أذكى عندما كرر الشخص نفسه إعادة السؤال بطريقة مختلفة.
ما فات المتسائل ومن يقف خلفه أن المسؤول عن نوعية العدائين المتواجدين هو اللجنة المنظمة للحدث حسب الميزانية المخصصة له فإعداد ما يسمى بالطبق (PLATEAU) في عرف المهنة تتحكم فيه عوامل مختلفة منها سمعة الماراثون و مستواه التقني و الحوافز الخاصة بالعدائين المتميزين وفي غياب ذلك لا يمكن المراهنة على هذا الجانب مهما كانت هوية الشركة المكلفة بإعداد الطبق باستثناء إن كان هذا الطبق الشهي نفسه هو ما يسيل لعاب الكثيرين.
ربما ينبغي التذكير بأن مجموعة من الأحداث الرياضية تتطلب تخصيص منحة خاصة للرياضيين المشاركين من أجل استمالتهم وهو ما يصطلح عليه في قاموس ألعاب القوى ب(PRIME DE DEPART) خصوصا إذا تعلق الأمر ببطولة أو حدث ليس من ضمن قائمة الأفضل و لا مغريات مالية مخصصة له تعوض المشاركين ذلك.
مصادر خاصة أكدت لsport7 أن هجوم الأطراف المعنية لم يكن مبررا بعدما تمكن العداؤون المشاركين من تحطيم أرقام الماراثون لتضعهم في موقف حرج خصوصا وأن الجانب التنظيمي لم يكن موفقا من جوانب عديدة منها مسار السباق الصعب و إعطاء انطلاقة مسابقتي نصف الماراثون والماراثون في توقيت واحد بدل تأخير أحدهما لمدة نصف ساعة مثلا.
المصدر ذاته أوضح أن مشاركة الهواة رغم طابعها الاجتماعي و التوعوي إلا أنها تؤثر على العدائين المحترفين و تضيع عليهم وقتا ثمينا فضلا عن كون اللجنة المنظمة اختارت المعهد الوطني لألعاب القوى مقرا لإقامة المشاركين من أجل التوفير في الميزانية المرصودة للحدث وهو أمر يمكن أن يؤثر على سمعة الماراثون بين العدائين قد يدفعهم لتلافيه مستقبلا.