منير الحدادي إسم أصبح مرتبطا في ذهن المغاربة بالثغرة في قوانين الفيفا، الخاصة بأهلية اللاعبين مزودي الجنسية، التي استغلتها إسبانيا لحرمان اللاعب من تمثيل بلده الأصلي.
القصة بدأت بتاريخ 29 أغسطس 2014 حينما استدعاه ألبيرت سيلاديس مدرب منتخب إسبانيا لأقل من 21 سنة لمواجهة منتخبي هنغاريا و النمسا شهر سبتمبر من السنة ذاتها قبل أن يجد نفسه أمام دعوة أخرى للالتحاق بمنتخب الكبار الذي كان يشرف عليه آنذاك فيسنتي ديل بوسكي لخوض تصفيات كأس أوروبا للأمم 2016 أمام مقدونيا لتعويض دييغو كوستا المصاب.
منير شارك في المواجهة التي انتهت بفوز إسبانيا ب5-1 حينما خاض 13 دقيقة الأخيرة معوضا كوكي وهي الدقائق التي كانت كافية لكي يحرم من تمثيل بلده الأصلي بحكم القانون مما يفسر غيابه عن تشكيلة لاروخا إلى يومنا هذا.
وعندما تفطن الحدادي للأمر أبدى رغبته في العودة لتمثيل المغرب فلجأت جامعة الكرة إلى محكمة التحكيم الرياضي بعد رفض الفيفا فلم يتأخر الجواب الذي كان حاسما بتأكيد حكم الفيفا بتاريخ 14 ماي 2018.
مناسبة القول عودة موضوع أهلية اللاعبين من مزدوجي الجنسية إلى الواجهة بعد قرار اللاعب ديكلان رايس تمثيل منتخب إنجلترا بدلا من منتخب أيرلندا بداية من تاريخ 22 مارس الماضي حيث خاض أول مباراة له مع منتخب الأسود الثلاثة في مواجهة التشيك.
رايس (20سنة) مدافع ويست هام يونايتد لعب لجميع فئات المنتخب الأيرلندي منذ سنة 2015 إلى غاية السنة الماضية حينما خاض 3 مباريات مع منتخب الكبار قبل أن يقرر تغيير ولائه بموافقة الفيفا وهو القرار الذي لقي ترحيبا وتفهما من قبل الجمهور الانجليزي مقابل الحيرة في صفوف الايرلنديين.
عودة هذا القانون إلى الواجهة نابع من كون القانون الحالي المعدل سنة 2014 كان يرمي إلى حماية حقوق المنتخبات الوطنية قبل أن يتضح أنه يشكل ثغرة تضيع بالمقابل المسيرة الدولية للاعبين كما حدث مع منير الحدادي بالضبط الذي حرم من خوض كأس العالم 2018 مع المغرب.