خطف الكلب كاكتوس أضواء النجومية من المشاركين في ماراثون الرمال هذه السنة بعدما قاوم كل المعيقات الطبيعية لإنهاء المسافات اليومية ضمن أحد أصعب الماراثونات في العالم.

فما أن انتبه له المشاركون في النسخة 34 من الماراثون حتى بات كاكتوس حديث الساعة خلال كل الأيام المتبقية من السباقات خصوصا بعدما تمكن من خطف الأنظار من خلال الصور و الأخبار المنشورة عنه من قبل المشاركين في وسائل التواصل الاجتماعي ونقل أخباره اليوم وقدرته على مقاومة الحرارة و الظروف المناخية الصعبة بإنهاء المسافات الطويلة.

كاكتوس كرس من خلال مشاركته في ماراثون الرمال العلاقة الوطيدة التي ربطت منذ تاريخ طويل بين الإنسان والحيوان والكلب تحديدا خصوصا في منطقة غير مأهولة تشهد مرور الرحل بين الفينة و الأخرى بحثا عن الماء و المرعى لأغنامهم.
يكفي الكلب فخرا أنه نجح في تخفيف حدة التوتر عند المشاركين و التعب والإرهاق من خلال الأجواء المرحة التي خلقها طيلة المنافسة بمروره على جميع المتسابقين و تنقله بين الخيام و أريحيته في التعامل مع المصورين، ليس ذلك فحسب فقد ساعد دون أن يدري عددا من المشاركين التائهين بين كثبان الرمال حينما بلغ بهم اليأس أحيانا مأخذا قبل أن يستنشروا خيرا برؤيته لاقتفاء أثره بكل اطمئنان.

مزحة البعض خلال فترات الراحة بإضافة فئة ثالثة للماراثون خاصة بالكلاب إلى جانب فئتي الذكور و الإناث قد تتحول في النسخة المقبلة إلى واقع في حال استقدم المشاركون كلابهم معهم سنة 2020.