حقق منتخب كرة القدم داخل القاعة اللقب الافريقي للمرة الثانية على التوالي على أرضه و بين جمهوره مؤكدا تفوقه على المنتخبات المشاركة في البطولة القارية. لكن ماذا بعد؟ هل معنى ذلك أن كرة القدم داخل القاعة بخير؟ و أن المنافسة تجرى في ظروف احترافية مثالية؟ هل معنى ذلك أن المنتخب المغربي كان الأقوى أن الوجه الآخر للعملة يظهر أن المنتخبات المنافسة كانت في أسوأ حالاتها خصوصا المنتخبين المصري و الليبي؟
أسئلة و غيرها كثير يمكن أن يتجاوزها الكثيرون في غمرة الاحتفال باللقب القاري خصوصا وأنه تحقق في مدينة العيون الصحراوية المغربية، فهل ذلك مؤشر على كون اللعبة في أفضل حال؟، قطعا لا بشهادة أصحاب الشأن أنفسهم.
لا مجال للعودة إلى الأمور التقنية المتعلقة بأداء المنتخب المغربي في البطولة في الوقت الراهن مادام أن اللقب سيخفي جميع العيوب و يغطي عليها خصوصا بالنسبة للعامة في حين أن التقنيين المتخصصين لهم رأي آخر في انتظار أن تتضح الصورة أكثر في المونديال شهر شتنبر المقبل في غياب منافس حقيقي في مدينة العيون.
شهادات أصحاب الشأن تجمع على كون واقع كرة القدم داخل القاعة مزر على عدة مستويات سواء التقنية أو الإدارية أو المالية فالطريقة التي تدار بها البطولة الوطنية لوحدها كافية لكشف الأزمة البنيوية التي تعاني منها.
بٌعدٌ اللعبة عن الأضواء و الإعلام يخفي الكثير من المشاكل سواء الجانب التعاقدي بين إدارات الأندية و اللاعبين و المدربين أو الجانب التقني أو التحكيم أو الشق التدبيري اليومي للمنافسة.
مر أكثر من شهرين على تأسيس العصبة الوطنية لكرة القدم المتنوعة بانتخاب طه المنصوري رئيسا لكن لحد الآن لم يستكمل الهيكل التنظيمي للعصبة بإعلان ممثلي المدربين والحكام وقدماء اللاعبين الدوليين مع أن البطولة الوطنية بلغت مرحلة متقدمة من المنافسة.
وبخصوص الموضوع الأخير، فهل تواصلت العصبة مع جمعية المدربين والحكام و اللاعبين القدماء من أجل تحديد الأسماء التي اختاروها لتمثيلهم داخل مكتب العصبة؟
والسؤال الذي يطرحه أصحاب الشأن هو من يدير أمور كرة القدم داخل القاعة حاليا؟ و بأي صفة يديرها؟ وما الداعي وراء تأخر العصبة في استلام الملفات لمباشرة العمل الميداني؟
المقالات ذات الصلة
اترك تعليقاً