قدم المنتخب الوطني المغربي لكرة السلة خدمات جليلة خلال معسكري تركيا وتونس على مدى خمسة عشر يوما، وهي سابقة في مجال كرة السلة المغربية.
وتأتي هذه الاستفادة من خدمات المنتخب الوطني المغربي لكرة السلة كبار الذي معدل أعمار لاعبيه تتجاوز أعمار الخصوم التي واجهها أمام منتخبات ضعيفة كالمنتخب الجزائري الذي اعترف بضعف إمكانياته و انسحب من دور التصفيات، وأيضا منتخب الرديف التركي، ثم المنتخب الوطني التونسي لأقل من 23 سنة.
لقد وفرت اللجنة الموقتة المكلفة بإدارة الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة كل الإمكانيات الضرورية ليلقى المعسكر التدريبي بتركيا نحاحا كبيرا قبل المشاركة في دور التصفيات التي كان من المنتظر أن تحتضنه الديار التونسية، ليلغى بقرار من الإتحاد الإفريقي بعد انسحاب المنتخب الجزائري ، لتنتقل المشاركة إلى معسكر تدريبي، يجري فيه المنتخب الوطني المغربي لكرة السلة مباريات ودية مع المنتخب التونسي لأقل من 23 لتستفيد عناصره من إمكانيات عناصر منتخبنا الوطني، حيث أن إمكانيات اللاعبين المغاربة أكبر بكثير من عناصر تونسية هي الرابحة من وجود الفريق المغربي فوق أرض تونس الشقيقة.
أضن أن نائب رئيس اللجنة الموقتة المكلفة بإدارة الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة عدنان بوزيان الذى يترأس الوفد المغربي له الكلمة الأولى والأخيرة في هذه الرحلة ، وهو المسؤول الأول من خلال التقرير الذي يجب إعداده، علما أن العديد من فعاليات كرة السلة المغربية من خبراء ولاعبين دوليين قدماء ومهتمين تفاجأت، كما تفاجأنا نحن كذلك بالدور المناط للمدير التقني الذى وفرت له كل الوسائل اللوجيستيكية للرفع من قيمة المعسكر التدريبي بمواجهة منتخبات قوية دون منتخبات هي المستفيدة أولا وأخيرا من معسكر أشرفت عليه لجنة موقتة ومن مالية تابعة لمؤسسة حكومية وهى وزارة الشباب والرياضة.
الآن، ونحن على بعد أيام قلائل من النهائيات لبطولة إفريقيا للمحليين التى ستجرى لأول مرة في تاريخ كرة السلة الإفريقية بالعاصمة المالية باماكو والتي من الواجب الفوز بها بحسب القدرات التقنية الكبيرة للاعبينا ، فإن اللجنة الموقتة المكلفة بإدارة الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة لا تحتاج في هذا الظرف الضيق إلى تغيير المواقع أكثر ما هي محتاجة مستقبلا للاقتراب من ذوي الخبرات الكافية والكفاءات المناسبة من لاعبين قدماء للمنتخب الوطني ومن أطر التي باستطاعتها تزويد أعضاء اللجنة بالمعطيات التقنية اللازمة أكثر قناعة وأكثر جدية أكثر مما هو عليه الآن، لأن مواجهة منتخب وطني عناصره أكبر سنا بمنتخبات أصغر سنا هو خطأ رياضي فادح يجب ان يتحمل مسؤوليته كل الفاعلين في المنظومة الرياضية.