يُعتبر الموسم الكروي الجاري استثنائي بكل المقاييس ووقعت فيه وقائع غير مسبوقة، كيف لا وأن هناك فريقين بارزين في البطولة الإحترافية تم إيداع رئيسهما في السجن لأسباب مختلفة.
البداية كانت باعتقال رئيس نادي أولمبيك آسفي، محمد الحيداوي، يوم الأربعاء 26 يوليوز 2023، وذلك على خلفية التحقيق الذي تجريه الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتعليمات من النيابة العامة، بشأن “فضيحة التلاعب تذاكر المونديال”، التي رافقت مباريات المنتخب المغربي لكرة القدم في نهائيات كأس العالم بقطر.
قرار تسبب في تدهور الحالة المادية للقرش المسفيوي، حيث عجز الفريق عن صرف أجور اللاعبين والأشطر الأولى من منحة التوقيع السنوية، مما دفع اللاعبين إلى مطالبة المكتب المسير بالتعجيل في صرف المستحقات العالقة وإلا سيضطرون للإضراب عن التداريب.
أما الرئيس الثاني، هو سعيد الناصيري رئيس نادي الوداد الرياضي الذي تم اعتقاله وإيداعه بسجن عكاشة بقرار من قاضي التحقيق بمحكمة الإستئناف بالدار البيضاء، بناء على ملتمس الوكيل العام للملك، وذلك على خلفية ملف يتعلق “الإتجار الدولي في المخدرات”.
ومن شأن هذا المعطى أن يؤثر على مصير نادي الوداد الرياضي هذا الموسم، لاسيما وأن الناصيري كان يشتغل لوحده فيما باقي الأعضاء الذين يتواجدون في مكتبه المسير يكتفون فقط بتنفيذ أوامره وليس باستطاعتهم توفير السيولة المالية أو اتخاذ القرارات المرتبطة بالإنتدابات.