استطاع المدرب الفرنسي هيرفي رونار، محو خيبات الأمل التي رافقت المنتخب المغربي، لعقود من الزمن خلال فترة زمنية اقل ما يقال عنها كانت قياسية، حيت استطاع الثعلب الفرنسي تغيير هوية الفريق، من منتخب متخبط في نتائج سلبية الى مجموعة وطنية ملتحمة تحارب من أجل القميص الوطني.
فمنذ سنة 2004 و بعد خسارة النهائي على أرضية ملعب رادس أمام المنتخب التونسي، لم يستطع المنتخب الوطني المغربي ان يسعد الجماهير المغربية، إذ توالت الإنتكاسات على منتخبنا الوطني، تجلت بالخصوص في خروجه من الدور الاول لكأس إفريقيا، في خمس مناسبات، كما لم يستطيع التأهل لنفس المسابقة في مناسبتين، اما في مسابقة كأس العالم فلم يزأر اسد الأطلس منذ سنة 1998، و بالضبط في دورة فرنسا.
هذا و قد استطاع الفرنسي هيرفي رونار من فك عقد طال أمدها، حيت تم كسر حاجز التأهل للدور الثاني الذي غاب عنه المنتخب الوطني منذ دورة تونس سنة 2004، لينجح في أول اختبار له على ارض الجابون سنة 2017.
كما تمكن من ضرب عصفورين بحجر واحد او بالأحرى فك عقدتان في مقابلة تاريخية مطلع هذه السنة، و يتعلق الامر بالفوز على المنتخب الإفواري بالعاصمة ابيذجان في معقل الفيلة ( فيليكس هوفوي بواغني) بعد 27 سنة، و كذلك التأهل لنهائيات كأس العالم بروسيا بعد 20 سنة من الغياب.
لم يقف رونار عن فك الطلاسيم التي رافقت المنتخب المغربي لعقود من الزمن، حيث تمكن من تخطي عقبة المنتخب الكاميروني، ليحقق فوزا تاريخيا كونه هو الاول لصالح اسود الاطلس في تاريخ المواجهات بين المنتخبين.
هذا و قد ضمن المنتخب المغربي، مساء الجمعة 16 نونبر 2018، التأهل لنهائيات كأس إفريقيا للأمم المقامة بالكامرون يونيو القادم، بفوز ثمين على حساب هذا الاخير بهذفين نظيفين دونهما اللاعب حكيم زياش.