داني جوردان:”الفيفا لم تستعمر افريقيا و مداخيل نادي أوروبي متواضع تفوق كل قارتنا”

رفض داني جوردان رئيس اتحاد جنوب افريقيا لكرة القدم وصف العلاقة بين الفيفا و الكاف بالاستعمار لاعتبارات كثيرة فصلها في تصريح خاص لموقع « SPORT7 »بعد مشاركته في ندوة تطوير المنافسات و البنيات التحتية في افريقيا التي أقيمت مطلع الشهر الجاري في مجمع محمد السادس لكرة القدم.
“لا أتفق مع من يعتقد أنا الفيفا استعمرتنا في الكاف، فالسياق الذي نستخدم فيه عبارة استعمار غير دقيق في هذه الحالة. أقول هذا لأنني أعيش في بلد عاش الاستعمار و نظام الأربتهايد لسنوات وناضل و عانى طويلا لكي ينال استقلاله. هناك من يرى أن نترك الأمور كما هي والواقع أن الوضع لم يتغير طوال أكثر من 60 سنة لذلك علينا أن نواجه حقيقة التحديات التي تواجهنا.” يقول داني جوردان.
و يضيف رئيس اللجنة المنظمة لمونديال 2010: “تواجد سمورا في الكاف خلال ستة أشهر خلق لبسا عند البعض، فالفيفا هي المنظمة التي تدير شؤون اللعبة في العالم وعلى معرفة دقيقة بطريقة تدبير الأمور. “
و عن الاقتراحات التي قدمها جياني إنفانتينو رئيس الفيفا للأفارقة يقول جوردان:” لقد كان عرضا ضخما لتطوير كرة لقدم الافريقية بداية بالبنيات التحتية الضرورية و إصلاح التحكيم و المنافسات دون إغفال كرة القدم النسوية. فإن كنا نريد تسويق كرة القدم الافريقية يتوجب علينا التعاطي مع هذه المشاكل اليوم و التركيز على هذه النقاط تحديدا التي شكلت تحديا لسنوات طويلة. التفاصيل يمكن أن تناقش و طريقة العمل كذلك، فكل دولة لها مشاكل مختلفة و مقاربة مختلفة لها لكن الكل يجمع على المبادئ الأساسية لنركز في الخطوة المقبلة على التفاصيل.فعلى سبيل المثال مداخيل دوري الأبطال في افريقيا لا تتعدى 20 مليون في حين أنها تصل ملياري دولار في أوروبا. وهذا يعني أن ناديا متواضعا في أوروبا يساوي أكثر من جميع أندية القارية الافريقية.
و استطرد عضو المكتب التنفيذي للكاف بالقول:”البنييات التحتية شكلت عائقا كبيرا للكرة الافريقية لوقت طويل فإن توفرت دول القارة على ملاعب جميلة بعشب ذي جودة عالية مطابقة لمواصفات الفيفا سنرى مباريات من المستوى العالي وسينعكس ذلك على العائدات المادية المتوقع أن ترتفع بفضل ارتقاء مستوى المنافسات، إذ يمكن أن ترتفع المداخيل من 10 ملايين دولار إلى 100 مليون.
وتطرق داني جوردان لآفة أخرى تنخر كرة القدم الافريقية بقوله:”مشكل آخر علينا أن نركز عليه و يتعلق بالتزوير في أعمار اللاعبين فالاستثمار في لاعب يبلغ من العمر 22 سنة على أساس أنه لا يتعدى 17 سنة يخلق مشاكل كثيرة لاحقا لذلك علينا التعاطي مع كل هذه العراقيل بانفتاح أكبر لتكون الخطوة الأولى لنا للتطوير.