تحدث الدولي المغربي ونجم نادي مارسيليا أمين حاريث عن تحضيراته لكأس أمم إفريقيا التي ستنطلق بعد 12 يوما بدولة ساحل العاج.
وقال حاريث في حوار أجراه مع قناة “RMC” الفرنسية، أنه فخور جدا بالمشاركة في كأس أمم إفريقيا لأول مرة في مسيرته الكروية، مشيراً أنه كافح كثيرا من أجل تحقيق ذلك لاسيما وأنه لم يرغب في الغياب عن مسابقتين كبيرتين رفقة المنتخب المغربي (غاب عن المونديال بسبب الإصابة).
وأثنى أمين حاريث بشكل كبير على الناخب الوطني وليد الركراكي واعتبره بمثابة الأخ الأكبر للاعبين “كان من المهم تعيين مدرب مغربي، شخص لديه نفس الرؤية، هذا الحب للبلاد. أنا لا أقول إن المدربين غير المغاربة ليس لديهم هذا الحب، لكنه مختلف. إنه ليس حب الوطن، إنه حب لعملهم، أن يرغبوا في إعطاء صورة جيدة للمغرب، ولكن لا توجد لديهم الروح الوطنية”.
وأضاف حاريث في تصريحاته “لقد جاء وليد بالكثير من الإصرار. لقد ساهم سنه الشاب وصفته الدولية السابقة وفقة المنتخب المغربي في نجاحه المبهر في المونديال. إنه يعرف جيدا ما ينقص المنتخب المغربي وما هي مشكلته الحقيقية، وقبل كل شيء يتحدث إلينا كما لو كنا أصدقائه. إنه يخلق علاقة حيث تقول “من أجل هذا الشخص، يمكنني ترك ساقي في الميدان”. تمكن من إنشاء فريق متجانس، لا يوجد أشخاص غير سعداء بالتواجد على مقاعد البدلاء، ولا صداع. بالنسبة لمجموعة تعيش معا لمدة شهر ونصف، عندما تتمكن من الحصول على راحة البال هذه، أن يكون لديك مجموعة تتفق بشكل جيد بغض النظر عما يحدث، أعتقد أنها جميلة بالنسبة له. علاقتنا معه، قبل أن نكون محترفين، هي العائلة. يبدو الأمر كما لو كان أخونا الأكبر”.
وعن المركز الذي يريده أمين حاريث رفقة المنتخب المغربي، قال “مع أولمبيك مارسيليا في الوقت الحالي، أنا لست صانع ألعاب “عشرة” على الرغم مما قد يعتقده الناس، أنا بالأحرى لاعب ربط، رقم “ثمانية” وهذا ما أفضله، أن أكون قادرا على الرجوع والبحث عن الكرة في الوسط الدفاعي، أو كسر الخطوط عن طريق المراوغة أو التمرير. أنا مستعد للعب في أي مكان لكنني سأقول ذلك مرة أخرى لأن هذا السؤال كان يُطرح علي منذ شهور: نعم، أفضل اللعب في خط الوسط”.