قررت العصبة الوطنية لكرة القدم المتنوعة، فجأة و دون مقدمات، تأجيل منافسات الموسم الجديد من البطولة الوطنية لكرة القدم داخل القاعة إثر اجتماع أعضائها برئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم يوم أمس الثلاثاء.
و أرجعت العصبة دواعي التأجيل إلى رغبتها في توسيع قاعدة الممارسة و غيرها من الأسباب التي ساقها مكتبها لرئيس الجامعة من أجل إقناعه بأهمية الخطوة المتخذة رغم أنها تأتي قبل أسبوع من بداية المنافسة.
وحسب مصادر عليمة فإن سبب التأجيل يكمن في إيجاد صيغة لرفع عدد فرق القسم الأول من أجل الإبقاء على الفرق التي نزلت إلى القسم الثاني و ضمان بقاءها بمبرر توسيع القاعدة و غيرها من المبررات الهادفة إلى خدمة مصالح أطراف معينة يعرفها أصحاب الدار جيدا.
ولعل ما يثير الشكوك حول السبب الحقيقي وراء التأجيل هو أن خطوة العصبة تأتي في ظرف مثير للشبهات خصوصا و أنها نظمت القرعة و أعلنت عن البرنامج العام للبطولة و حددت تاريخا محددا لانطلاق المباريات، فتأتي قبل انطلاقها بأيام وتعلن التأجيل لثلاثة أسابيع كاملة بمبرر توسيع القاعدة.
ولعل السؤال المطروح في مثل هذه الحالة هو: أين كان أعضاء العصبة طيلة الشهور الماضية و خلال فترة الحجر الصحي و توقف الممارسة؟ ألم يكن الأجدر حينها التفكير في صيغ للنهوض بمستوى كرة القدم داخل القاعة؟ هل توسيع قاعدة الممارسة يقتصر فقط على رفع عدد أندية القسم الأول؟ كيف انتبه فجأة القائمون على تدبير كرة القدم داخل القاعة لهذا الأمر قبل أسبوع من بداية الموسم الجديد؟ وهل هذا مبرر كاف لتأجيل البطولة لثلاثة أسابيع؟
هذه أسئلة و غيرها ستجيب عنها حتما الأيام المقبلة، في انتظار ذلك على المدربين و اللاعبين الاستمرار في تداريبهم في انتظار قرارات جديدة.
المقالات ذات الصلة
اترك تعليقاً