أصبحت هيمنة المدرسة الفرنسية داخل المنتخب المغربي تتقلص شيئا فشيئا داخل المنتخب المغربي، في سابقة من نوعها على اعتبار أن المدرسة الفرنسية ظلت لسنوات طويلة تُسيطر على لائحة المنتخب الوطني لدرجة أن %80 من اللاعبين المحترفين المغاربة كانوا يأتون من فرنسا على غرار مروان الشماخ، يوسف حجي، حسين خرجة، عبدالسلام وادو وعادل تعرابت (خريج أكاديمية لانس الفرنسي) والقائمة طويلة جدا…
غير أنه في السنوات الآخيرة باتت تعرف المدرسة الفرنسية منافسة شديدة من نظيرتها الهولندية وبالخصوص الإسبانية التي أصبحت تنال حصة الأسد في عدد اللاعبين المحترفين داخل قائمة المنتخب المغربي.
فحينما نُلقي نظرة على القائمة التي استدعاها وليد الركراكي لمواجهة منتخبي موريتانيا وأنغولا، نجد أنها تتوفر على 3 لاعبين فقط تكونوا في فرنسا، يتعلق الأمر بأمير ريتشاردسون وأمين عدلي ثم الشاب إلياس بن صغير، شأنها في ذلك شأن المدرسة الهولندية بتواجد حكيم زياش وسفيان أمرابط وأسامة العزوزي علما أن الرقم قابل للإرتفاع بعد عودة نصير مزراوي.
في المقابل تتوفر القائمة على 7 لاعبين تكونوا في إسبانيا وهم: براهيم دياز، وإلياس أخوماش، ويوسف لخديم، وأشرف حكيمي، وشادي رياض، وعبدالكبير عبقار والحارس منير المحمدي.
بدا واضحا أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أصبحت تركز كثيرا على التنقيب في دولة إسبانيا بعد نجاح تجربة أشرف حكيمي والحارس منير المحمدي، لاسيما وأن اللاعبين الذين تكونوا في إسبانيا لديهم تقارب ثقافي كبير مع المغرب ودائما ما يقدمون إضافة كبيرة للمنتخب المغربي.