ونحن نقرأ تدوينة الرئيس السابق للرجاء الرياضي، محمد بودريقة وبعيدا عن سياسة التي حاول من خلالها تناول الحديث عن الرئيس الحالي جواد الزيات، نكتشف أن التدوينة تظهر مدى العشوائية الراسخة في فكر بعض المسيرين والحديث هنا عن تدخل بودريقة في صفقتي اَدم النفاتي وسفيان البوفيتي، حيث كتب بودريقة في ذات التدوينة أنه اقترح مقايضة اللاعبين باللاعب البوفتيني هذا المعطى يضرب مبدأ ديمقراطية كرة القدم الوطنية عرض الحائط خاصة وأنها تعيش في زمن الإحتراف.
فكيف يمكن مقايضة اللاعبين؟ وأين هو المكتب المسير للرجاء الذي هو من المفروض أن يقوم بعملية المفاوضة واقتراح مبدأ المقايضة؟
الضمير الصحفي والمهني يفرض علينا التنبيه لبعض الأخطاء التي يقوم بها بعض المسيرين ولو كانت بدافع حب الفريق، إلا أنه في ذات الوقت يجب احترام المؤسسة ومكتبها خاصة، فعمل المنخرط والمحب للنادي هو الإنتقاد البناء لعمل المكتب المسير والتنبيه للأخطاء، خاصة في فريق كالرجاء الذي يجب أن يكون جميع مكوناته مثالا للإحترافية والعمل المؤسساتي.
تدوينة من شأنها أن تشكل بداية لصراعات داخلية بين جميع مكونات الرجاء، حتى وإن كان بودريقة لاينوي الترشح لرئاسة الفريق، إلا أنه كان يجب احترام الظرفية التي يمر منها الفريق، واستثمار النجاحات التي حصدها الفريق في المدة الأخيرة.
نحن لسنا مع أي طرف، لكن يجب التنبيه للأخطاء. فهي أساس عملنا