تمت، اليوم السبت بالرباط بالإجماع إعادة انتخاب السيدة نزهة بدوان ، رئيسة للجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع لولاية ثالثة مدتها أربعة أعوام .
جرى ذلك خلال الجمع العام الانتخابي للجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، المنعقد بقاعة
علال الفاسي بالرباط، بحضور ممثلين عن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة السيد أنس التوابي، واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية السيد إدريس الهلالي، والذي تمت خلاله أيضا المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي بالاجماع.
وتضم اللائحة الوحيدة ،التي تقدمت بها السيدة بدوان لكي تترشح للرئاسة، والتي سيتشكل منها المكتب المديري الجديد للجامعة ، خمس نساء وعشرة رجال.
واعتبرت السيدة بدوان، في تصريح للصحافة إعادة انتخابها لولاية جديدة تشريفا وتكليفا في ذات الوقت وقالت ” شكرا لكل من جدد في الثقة لكي أتقلد رئاسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع لولاية ثالثة. إنها مسؤولية على عاتقي.فهي تشريفـ لكنها تكليف أيضا.خاصية جامعتنا هي أننا نعتبر أنفسنا أسرة واحدة ونعمل كفريق واحد” ،مصيفة ” أننا سنواصل عملنا وبرامجنا المستقبلية مع الفريق الجديد ( المكتب المديري الجديد) الذي كله طموح وحماس”.
وأشارت السيدة بدوان إلى أنها راعت في اختيارها لأعضاء اللائحة التقسيم الجغرافي “حتى تكون التمثيلية في المكتب المديري الجديد شاملة لجميع جهات المملكة”.
وفي كلمتها الافتتاحية لهذا الجمع، الذي جرى في أجواء ديمقراطية وشفافة، أكدت السيدة بدوان التزام مكونات الجامعة المشترك ” بتعزيز الرياضة للجميع، إيمانًا بدورها المحوري في بناء مجتمع
صحي ومتوازن والحرص على النهوض بالرياضة الجماهيرية، التي تكرس قيم التضامن والتآزر، وتساهم في ترسيخ ثقافة الممارسة الرياضية كأسلوب حياة، وفق الرؤية السديدة لصاحب الجلالة
الملك محمد السادس نصره الله، الذي جعل من الرياضة رافعة أساسية للتنمية المستدامة”.
وسجلت أن الموسم الرياضي المنصرم تميز بدينامية غير مسبوقة، حيث تم إطلاق برامج ومبادرات رياضية هادفة، استقطبت مختلف شرائح المجتمع،
من شباب ونساء وأشخاص في وضعية خاصة، علاوة على نزلاء المؤسسات السجنية، في إطار مقاربة دامجة تجعل الرياضة حقًا للجميع.
فقد عرف الموسم المنصرم تنظيم ثلاث تظاهرات كبرى، غير مسبوقة، تمثلت أولاها في إطلاق
“خطوات النصر النسائية” ، تحت إشراف وزارة التربية الوطنية والرياضة، والتي استقطبت في نسختها الأولى ما يربو عن 70 ألف مشاركة.
أما الثانية فتجسدت في تنظيم “القافلة الوطنية للرياضة الجماهيرية” عبر جهات المملكة الـ12 تحت شعار ” الرياضة الجماهيرية شرط أساسي لبناء مجتمع سليم” ، خلال الفترة من 15 يوليوز إلى 5 غشت،
وذلك تخليدا للذكرى الفضية لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، على عرش أسلافه الميامين ، والتي شكلت مناسبة للاحتفاء بخمس وعشرين عاما من الإنجازات الكبرى التي تحققت في عهد جلالته في شتى المجالات، ومنها المجال الرياضي الذي يوليه جلالته اهتماما خاصا، وتم الارتقاء به إلى مصاف الأولويات الوطنية في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التنمية المندمجة للمملكة.
فيما كان الحدث الثالث تنظيم مهرجان مدينة آسا الدولي للألعاب الشعبية يومي 17 و18 نونبر تحت شعار ” الألعاب الشعبية تواصل
عبر الثقافات وتعايش بين الحضارات” ، وذلك احتفاء بالذكرى ال 69 لعيد الاستقلال المجيد، والذي تميز بمشاركة وفود من 37 بلدا من مختلف القارات، مما أضفى عليه طابع العالمية، وذلك بحضور رئيس الاتحاد الدولي للرياضة للجميع ورئيس الاتحاد الأسيوي وشخصيات سياسية ورياضية بارزة، وهو الحدث الدولي الذي توج بتنظيم سباق ” السلام والوئام”، تعزيزا لقيم السلام والوحدة والصداقة بين الأمم والشعوب من خلال ممارسة الرياضة”.
وطبقا لمقتضيات القانون رقم 09-30 المتعلق بالتربية البدنية والرياضة، ومن أجل المساهمة في تنزيل وتفعيل إستراتيجية الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع على أرض الواقع ومساهمتها في تأطير وتنشيط البرامج الرياضية محليا وجهويا وتكريس مفهوم الجهوية المتقدمة، تم لحد الآن تأسيس خمس عصب جهوية للرياضة للجميع،مع العلم أن الجامعة تحدوها رغبة أكيدة في تعزيز نشاطها خلال الموسم الرياضي الجديد بالعالم القروي من خلال تنظيم تظاهرات في عدد من الجهات تحت شعار ” العالم القروي في منظومة الرياضة للجميع”.
يذكر أن التقرير الأدبي استعرض حصيلة عمل الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع خلال السنوات الأربع المنصرمة،والتي تميزت على الخصوص بتنظيم مئات الأنشطة الرياضية والتربوية والترفيهية والإشعاعية من خلال القوافل الوطنية والأيام الرياضية و التظاهرات النسوية، التي شارك فيها مئات الآلاف من الأشخاص من مختلف الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية، فضلا عن نزلاء المؤسسات السجنية، لاسيما الأحداث منهم ، والدورات التكوينية لفائدة منشطي ومنسقي وأطر الجمعيات الرياضية المنضوية تحت لواء الجامعة ،وكذا حرص الجامعة الشديد على نشر وتثمين التراث الرياضي الوطني الأصيل المتمثل في الألعاب الشعبية ، عبر مختلف ربوع المملكة.
وبخصوص تعيين رؤساء وأعضاء الأجهزة التأديبية فقد عهد برئاسة اللجنة الجامعية التأديبية للسيد السي محمد أشن، نائب الرئيسة ، فيما تولى رئاسة لجنة الاستناف السيد عبد العزيز بيسبيس أمين مال الجامعة.
وقبل نهاية الجمع قدم الرئيس السابق لكونفدرالية الطلبة والمتدربين الأفارقة والأجانب بالمغرب لاسانا طراوري تذكارا رمزيا عربون شكر وامتنان لرئيسة الجامعة الملكية المغربيةللرياضة للجميع على دعوتها للكونفدرالية للمشاركة في المهرجان الدولي للألعاب الشعبية بمدية آسا ( 17-18 نونبر 2024) بوفد يمثل 32 بلدا من إفريقيا وجزر الكرايبي، مبرزا الرعاية التي يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس الطلبة الأفارقة بالمغرب.
وفي هذا السياق قال لاسانا ” إن المغرب يكوننا نحن رجال الغد وهو بذلك يقدم خدمة لبلداننا”.”
وفي الختام تمت تلاوة نص برقية الولاء والإخلاص، التي رفعتها رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع السيدة نزهة بدوان إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، باسم كافة المشاركات والمشاركين في الجمع العام الانتخابي.