قدم المنتخب القطري على غرار نظيره الفرنسي درسا قاسيا وقويا للمنتخبات واللأجهزة الرياضية المجاورة وخاصة للمنتخبات الإيفريقة في التكوين والإستثمار الإيجابي للموارد البشرية والمالية في مختلف المجالات وخاصة المجال الرياضي.
المسؤولين القطريين في المجال الرياضي قدموا تجربة فريدة ورائعة، وأبانو عن حنكة كبيرة على مستوى التسيير، فما حصدوه اليوم لم يكن وليد صدفة،بل أتى جراء عمل وفق إستراتيجية ناجعة والتفكير على المدى المتوسط والبعيد، صبرو كثيرا وعملوا بالجد والاجتهاد للوصول لما وصلو إليه الآن.
إنشاء أكاديميات رياضية والإهتمام بها عن طريق الإستشارة مع المرجعيات الكروية العالمية والإستفادة من خبرات الدول الرائدة في هذا المجال، وجلب العنصر البشري من مختلف الجنسيات العالمية والإهتمام به ومنحه ما إفتقده في بلده من تكوين وآهتمام على المستوى العالمي الإحترافي بلغة كرة القدم، كان أساس عمل القطريين وقد نجحوا في ذالك. فما قدموه في هذه البطولة من أداء وتكتيت عالي وكرة قدم حديثة دليل على نجاح ونجاعة رؤيتهم.
وعوض الإستفادة من هذه التجربة والسعي نحو تحقيقها، إتجهت بعض الإتحاديات الرياضية العربية نحو إفشالها والتشكيت في مصداقيتها عن طريق إتهامات تافهة ولا معنى لها بالأساس.
“مبروك لقطر ولا عزاء الحاقدين”
عزيز_الضيافي