أصدرت إلترا وينرز الفصيل المشجع لنادي الوداد الرياضي بلاغًا شديد اللهجة وجهت فيه سهام النقد إلى رئيس الجامعة فوزي لقجع، مؤكدة أن صدامها مع لقجع لايزال في بدايته مشيرة إلى استمرارها في النضال وفق ما تنص عليه القوانين والأنظمة.
نص بلاغ إلترا وينرز
“#مافيا_القجع
إن كنت مواطنا داخل هذه المملكة السعيدة، أو مهاجرا في بعض الدول بجنوب القارة العجوز، فحتما صادفت عيناك هاشتاغ (مافيا القجع).
تساءل الكثيرون بغباء أو بتغابي عمن يقف خلف هذه اللوحات الفنية أو كما يحلو للبعض تسميتها بالجداريات. و نحن مجموعة وينرز 2005 نعلن عن مسؤوليتنا التامة و الكاملة عن هذه الحملة المنظمة و البسيطة التي تعتبر أولى قطرات غيث غزير.
فما المقصود بمافيا القجع ؟!
مصطلح مافيا (الفرد) في اللغة العربية تعني مهياص، ومعنى مهياص هو الشخص المتفاخر والمتكبر أو العدواني بطبعه الحاد والجاف، وهو شخص غالبا ما يكون مرفوضا ومنبوذا في المجتمع.
أما مافيا (الجماعة) فهي تنظيم أو عصابة منظمة تتخصص أو تنشط في جريمة معينة، وغالبا ما تشتغل خارج نطاق القانون وتخرقه بغية جلب وتأمين وتحقيق مكاسب لطرف معين.
مافيا القجع هي عنوان عريض لقصة فساد شنيعة، أبطالها : شخصيات حزبية معروفة، رجال دولة في مؤسسات حساسة رفقة أبنائهم، محامون ورجال قانون، مسيرون وذوو مناصب في لجان العصبة (الفزاعة الدمية التي لا فائدة مرجوة منها) والجامعة، ثم الكثير من المنابر الصحفية البخيسة والأقلام المأجورة الرخيصة والذمم الإعلامية الخسيسة. كل هؤلاء بدل أن يقوموا بواجباتهم المنوطة بهم بصدق وتفان ووطنية … آثروا تغليب انتمائهم الأخضر، فظلوا يتصرفون ويسيرون وفق عاطفتهم ضاربين بعرض الحائط كل المبادئ والأخلاقيات المهنية.
سبق وأشرنا في بلاغات سابقة إلى أن مملكتنا المغربية في الألفية الثالثة، قفزت قفزة نوعية نحو التقدم والازدهار في كل المجالات، وكانت ميزة هذه القفزة الأساسية هي القطيعة مع الماضي السحيق، الذي كان فيه من يتقلد مسؤولية معينة أو منصبا رفيعا يتصرف بهواه، وصار ربط المسؤولية بالمحاسبة هو شعار المرحلة الجديدة.
ولأن المحاسبة لا تأتي إلا بتأشير شعبي حقيقي يثير الانتباه، قامت مجموعة الوينرز كخطوة أولى بالتعريف بالفساد الذي ينخر كرة القدم المغربية عبر حملة جداريات، هذه الأخيرة كانت كافية ووافية ليتساءل كل مواطن مغربي يقرأ (مافيا القجع) في كل مكان، عن الحاصل والواقع والطارئ في الكرة الوطنية، وعن السبب خلف تلك الرسالة. ولا يخفى على كل متتبع للتطورات الدولية أن الكتابة في الجدران هي أحدث وسيلة للتعبير عند الجماهير المظلومة.
ولا نخفيكم سعادتنا وفرحتنا حينما نرى انخراط قطعان الغنم في الذب عن سمعة راعيها وولي أمرها ونعمتها، بالدفاع عنه تارة وبالتشطيب على اسمه في الجدران تارة أخرى، وإن دل هذا فإنما يدل على أننا نزلنا بثقلنا كاملا على وتر الحديقة الحساس، وحتما كان النزول قويا والاحتكاك مؤلما.
فليعلم كل ودادي خاصة وكل الجماهير المغربية عامة، أن كرة القدم في بلادنا دخلت منعطفا خطيرا شبيها بمنعطف أواخر التسعينيات، نفس الرؤية والإستراتيجية والخطة مع تغيير طفيف في الشخصيات. فإما أن يقف الجميع بثبات وصمود من أجل ضمان مبدإ تكافؤ الفرص بين الجميع، وإما أن يأتي يوم نقول فيه أُكِلنا يوم أكل الثور الأبيض.
و في النهاية، نجدد التأكيد على أن الصدام لا يزال في بدايته وسنستمر في نضالنا المشروع ضد فساد الأشخاص مع احترامنا التام للقانون والمؤسسات المواطنة والشريفة.
عاش الوطن نظيفا من الفساد.
عاش الوداد.
فدائيو الوطن والوداد”
نهاية البلاغ