إن كانت كرة السلة الإفريقية بدأت تعرف نهضة كبيرة ، بل ثورة متميزة لا مثيل لها، خاصة بعد الإنجاز الكبير الذي حققه منتخب مالي لأقل من 19سنة، بعد زوال اليوم بانتصاره في نصف نهائي كأس العالم على حساب منتخب فرنسا و مروره إلى النهاية عن جدارة واستحقاق ومواجهته غدا منتخب الولايات المتحدة الأمريكية في النهاية، وبعد مسيرة لهذا المنتخب منذ أن كانت أعمارهم لا تتجاوز 14سنة، بجانب منتخبات إفريقية أخرى استطاعت أن تغير الواقع الرياضى في بلادها عن طريق رياضة كرة السلة، نجد كرة السلة المغربية ما زالت تنهج نفس العمل الروتيني في التعامل مع المنتخب الوطني .
اطلع متتبعي كرة السلة المغربية لائحة المنتخب الوطني المغربي الذي عاد إلى ( تركيا بين قوسين ) من أجل معسكر تدريبي جديد قبل المشاركة في بطولة إفريقيا للمحليين التى ينظمها الاتحاد الإفريقي لكرة السلة بالعاصمة المالية باماكو ابتداء من التاسع عشر من شهر يوليوز الجاري بمشاركة 16منتخبا، إبعاد المدرب المساعد لبيب الحمراني مدرب فريق الجيش الملكي الذي اشتغل لمدة ثلاث سنوات مع المنتخب الوطني بجانب سعيد البوزيدي.
يبدو أن لبيب الحمراني له اختصاص كرة السلة داخل القاعة وليس له اختصاص كرة السلة 3×3 ، كما أن طريقة إبعاده عن المنتخب بهذه الطريقة، بعد أن شارك في المعسكرين التدربيين بكل من تركيا الصديقة التي أصبحت تعتبر الأسرة الثانية لكرة السلة المغربية وبعد تونس الشقيقة ، فيه العديد من التساؤلات ،خاصة وأن الأمر على مشارف نهائيات بطولة إفريقيا للمحليين.
نعرف جميعا، أن جل المنتخبات في دول العالم تتوفر على طاقم تقني كبير ، خمسة منهم يجلسون داخل ميدان التباري بجانب دكة البدلاء والباقي وراءهم يزودون الطاقم التقني بالمعلومات اللازمة عبر الوسائل الإلكترونية ومع التطور الرقمي الذي اجتاح التكنولوجيا الحديثة في مجال الرياضة، كالمنتخب الأمريكي وغيره من المنتخبات التي يجلس وراءها أكثر من 20 مدرب وخبير تقني، فما عسى نقيس كل هذا على منتخبنا الوطني الذي أبعد مدربا مساعدا كان مع المنتخب الوطني لمدة ثلاث سنوات.
الإدارة التقنية ، مع الأسف الشديد رغم النور الذي وصلها عن طريق اللجنة الموقتة المكلفة بإدارة الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة ووصل كل العالم ، يبدو أنها ذلك النور الذي فقد أبصار كرة السلة المغربية منذ سنوات وما زالت تعمي الأبصار بها لحد الآن وبعيدة كل البعد عن هذا التطور الحاصل في مجال الرياضة.