تأهل المنتخب الوطني المغربي للريكبي15لنهائيات كأس إفريقيا للأمم،التي ستقام في يوليوز المقبل بالعاصمة الأوغندية كمبالا،والمؤهلة لكأس العالم أستراليا 2027.
وجاء تأهل المنتخب المغربي للدور النهائي لكأس أمم إفريقيا،إثر فوزه البين والمستحق بحصة26 مقابل12،في المباراة الفاصلة التي جمعته بنظيره التونسي ، عصر اليوم الأحد 9 فبراير الجاري على أرضية ملعب الأب جيكو بالدار البيضاء، وبذلك يكون قد استرجع مكانته الطبيعية ضمن كبار القارة في “رياضة النبلاء”.
وكان الفريق الوطني قد تأهل للمباراة الفاصلة لتصفيات كأس إفريقيا للريكبي 15 بعد تغلبه على نظيره الملغاشي بحصة 53 نقطة مقابل37 في المباراة النهائية عن المجموعة(ب )،ليواجه المنتخب التونسي، بطل المجموعة (أ).
واستهل المنتخب الوطني المباراة بفرض أسلوب لعبه على المنتخب التونسي الذي عمل على تحصين خط دفاعه، لكن اللاعبين المغاربة نجحوا في اختراق الدفاع التونسي وتمكنوا من تسجيل سبع نقاط في الدقيقة 5 من الجولة الأولى .
وعلى إثر استبعاد اللاعب المغربي بلال لمدة عشر دقائق استغل الفريق التونسي هذا النقص العددي وأصبح خط هجومه أكثر خطورة فقام بمرتدات سريعةوخاطفة مكنته من تقليص الفارق لتنتهي الجولة الأولى بفارق نقطتنين فقط 14 مقابل 12 لفائدة الفريق المغربي.
ومع انطلاقة الجولة الثانية مارس لاعبو الفريق الوطني، لاسيما الخطابي وأشهبار والحو، ضغطا قويا على خط الدفاع التونسي الذي لم يقو على الصمود أمام هجومات اللاعبين المغاربة الذين استطاعوا توسيع الفارق إلى 26 نقطة مقابل 12، فيما أصيب خط هجوم الفريق التونسي بالشلل التام، إذ لم يتمكن من تسجيل أية نقطة في الشوط الثاني لتنتهي المباراة بفوز مغربي طال انتظاره منذ عد سنوات، وسط حضور جماهيري حماسي لم يبخل بتشجعاته على العناصر الوطنية التي كانت في الموعد، خلال هذه المحطة الهامة والتاريخية، التي لم يكن للمنتخب المغربي فيها من خيار سوى الفوز على المنتخب التونسي لتحقيق الحلم الذي يراود جميع مكونات الريكبي المغربي والجمهور الشغوف بهذه الرياضة الشعبية، بعد غياب اضطراري ولسنوات عديدة على الساحة الإفريقية.
وبهذه المناسبة قال رئيس الجامعة الملكية المغربية للريكبي السيد هشام أوبجا: “نهدي هذا الفوز وهذا التأهل التاريخي لراعي الرياضة والرياضيين،صاحب الجلالة الملك محمد السادس،نصره الله وأيده”،مهنئا عناصر الفريق الوطني على هذا التأهل المستحق الذي مكن الريكبي المغربي من استعادة مكانته الطبيعية ضمن منظومة الريكبي الإفريقي.
ولم يخف السيد هشام أوبجا،في تصريح صحفي عقب المباراة ،التي أقر بأنها لم تكن سهلة،أن طموح المنتخب الوطني لن يتوقف عند هذا الحد بل أنه تحذوه رغبة أكيدة في التتويج باللقب الإفريقي والتأهل لنهائيات كأس العالم التي ستقام بأستراليا عام2027.
ولم يفت رئيس الجامعة التقدم بعبارات الشكر والامتنان لكل الفعليات التي ساهمت في توفير كل الظروف المواتية لإقامة هذه المباراة الفاصلة في أجواء احتفالية وحماسية أثثها جمهور غفير حج بكثرة لملعب الأب جيكو لمؤازرة العناصر الوطنية.
ومن جهته، أكد مدرب المنتخب الوطني قويدر الكاسمي أن المباراة كانت صعبة أمام فريق تونسي يحذوه هوالآخر نفس الطموح في حجز تأشيرة التأهل لنهائيات كأس إفريقيا للأمم2025،مسجلا أن الفريق التونسي خلق لنظيره المغربي بعض المتاعب في أواخر الجولة الأولى،التي أنهاها الفريق المغربي بفارق نقطتين فقط (14-12).
وقال، في تصريح مماثل،إن العناصر الوطنية تداركت الموقف مع انطلاقة الشوط الثاني وأخرجت كل ما في جعبتها لتحسم اللقاء بفارق مريح،وهو ما تأتى لها(26-12)لتحجز تأشيرة العبور إلى الدور النهائي لكأس إفريقيا للأمم2025،المؤهل لمونديال أستراليا2027.
وخلص الكاسمي إلى القول”بعد اجتياز هذه المرحلة سنستعد بما فيه الكفاية للرهان الثاني لتشريف الريكبي المغربي في الكأس الافريقية “.
يذكر أن المنتخب المغربي يملك سجلا محترما حيث توج مرتين بطلا لإفريقيا وبلغ الدور النهائي ثلاث مرات،واحتل المركز الثالث في كأس الأمم الأوروبية ثلاث مرات،سنوات1971و1972و2000،علما بأن رياضة الريكبي كانت أول رياضة جماعيةأحرز فيها المغرب ميدالية في ألعاب البحر الأبيض المتوسط وكانت برونزية في دورة سبليت ( يوغسلافيا سابقا)عام 1979 .
اترك تعليقاً