في ظل القرصنة التي تشهدها جل الدول الأوروبية على ضوء الوضع الوبائي الصعب الذي يعيشه العالم، بعد وصول عدد المصابين بفيروس كورونا في أوروبا لأرقام قياسية، قرر المغرب الإستعانة بطائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية من طراز « دريملاينر9-787 »، التي تتميز بقدرتها على قطع مسافات طويلة تصل إلى 12 ساعة جوا دون حاجتها إلى التزود بالوقود، وذلك من أجل جلب شحنة طبية ثانية من دولة الصين لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
وتأتي هذه الخطوة بعدما عرفت العديد من الشحنات الطبية القادمة من الصين، قرصنة من الدول الأوروبية، على غرار استيلاء دولة التشيك على شحنة تتضمن 680 ألف قناع وجهاز تنفس صيني قادمة من الصين في اتجاه مُستشفيات إيطاليا، حيث استغلت السلطات التشيكية توقف الطائرة المُحملة للشحنة بإحدى مطارات التشيك للتزود بالوقود قبل أن يتم منعها من مغادرة المطار والإستلاء على كافة الأمتعة المحملة على متنها وذلك حسب ما ذكرته صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية.
واقعة التشيك لم تكن هي الوحيدة، بل عمدت إيطاليا هي الآخرى على الإستيلاء على باخرة محملة بالكحول قادمة من الصين في اتجاه مستشفيات تونس بغرض استعمالها في التعقيم من فيروس كورونا المستجد.
وفي ظل كل هذه الأحداث المثيرة، قرر المغرب عدم المغامرة بطائرة صغيرة، كما كان الشأن في الشحنة الأولى التي حطت رحالها نهاية الأسبوع الماضي بمطار محمد الخامس بالداراليضاء، حيث اضطرت الطائرة آنذاك للتزود بالوقود في إحدى مطارات روسيا قبل أن تكمل طيرانها، ليستعين هذه المرة بطائرة بوينغ “دريملاينر9-787” من أجل جلب الشحنة الثانية من الأجهزة والمواد الطبية الخاصة بمكافحة فيروس “كورونا”.