مازالت مدينة أبردين تتذكر جيدا المهاجم المغربي الراحل هشام الزروالي سنوات بعد رحيله المفاجئ سنة 2004 في حادث سير فأبناء المدينة الاسكتلندية لم ينسوا أبدا أحد أبرز اللاعبين الذين بصموا تاريخ فريقهم المفضل ونجح في ترسيخ اسمه في ذاكرتهم لمدة طويلة.
وصل هشام إلى مدينة أبردين في ديسمبر سنة 1999 و غادرها بعد موسمين و نصف فقط بعدما لعب 48 مباراة سجل خلالها 13 هدفا ورغم قصر المدة الزمنية إلا أنه ترك بصمة خاصة في المدينة بأكملها فقد نجح في نسج علاقة خاصة مع جماهير النادي التي بادلته الحب والمودة وظلت تتذكره على الدوام حتى بعد مغادرته سنة 2002 بل و بكته بعد رحيله المفاجئ سنة 2004.
موقع فوتبال سكوتلاند استعاد بعضا من لحظات اللاعب الراحل في الملاعب الاسكتلندية على لسان بعض زملائه السابقين منهم الحارس ديفيد برييس و قائد الفريق حينها راسل أندرسن الذي تولى إبلاغ زملائه بالخبر الحزين و دارين يونغ و فيل ما غواير.
اللاعبون أجمعوا على كون “زيرو”، وهو اللقب الذي أطلقته جماهير النادي على الزروالي، تمكن من فرض اسمه بسرعة وتغلب على مجموعة من العوائق في المجتمع الجديد عليه كليا بما فيها اللغة إذ لم يكن يعرف أي كلمة فيها وبالرغم من ذلك فقد دخل قلوبهم في وقت قياسي بفضل ابتسامته الدائمة في التداريب و موهبته التي سهلت عليه الاندماج في محيط مختلف كليا عما اعتاده في المغرب.
هشام دخل نادي أبردين رفقة مواطنه رشيد بلعابد لكنه ترك اسمه في سجل النادي التاريخي عندما سجل الهدف رقم 700 في كأس اسكتلندا في مرمى فريق سانت ميرين.