قدم من هونغ كونغ خصيصا للمشاركة في ماراثون الرمال
اتهمت مواطنة من هونغ كونغ الخطوط الملكية المغربية بسوء معاملة أخيها الذي يعاني التوحد في مطار وارزازات خلال استعداده للعودة بعد مشاركته في ماراثون الرمال واصفة معاملة موظفي الشركة بالمرعبة وغير الاحترافية و المفتقدة للإنسانية.
إيلين وو وجها رسالة رسمية للخطوط المغربية تنتقد فيها سوء معاملة أخيها وو مان-هانغ و تركه يعاني وحيدا في مطار ورزازات قبل نقله عبر سيارة أجرة إل مراكش لتزداد معاناته هناك.
تقول إيلين في رسالتها:” أكتب إليكم للاحتجاج على المعاملة المفتقدة للاحترافية و الإنسانية من قبل شركتكم و أطالبكم باعتذار خطي و تعويض مادي إضافة إلى بذل جهود أكبر لحماية المسافرين من ذوي الاحتياجات الخاصة.”
وو (40سنة) شارك في ماراثون الرمال الذي أقيم هذا الشهر لكنه لم يكن يعلم أن رحلة العودة إلى بلاده ستكون أكثر من قطع مسافة 250 كلم في الصحراء الخالية فبعد وصوله رفقة أربعة مسافرين ثلاثة آخرين منهم يعانون التوحد و اثنين من المرافقين لهم إلى مطار ورزازات استعدادا للعودة إلى الدار البيضاء عبر رحلة داخلية.
وصل الأصدقاء الخمسة فتفاجأوا بكون كل المقاعد محجوزة فقبل المضيفون أربعة منهم و طلب من وو مان-هانغ انتظار الرحلة الموالية فحاول مرافقوه شرح الوضعية الخاصة للمسافر بكونه يعاني التوحد ولا يتحدث الانجليزية للتواصل في خرق للإجراءات المعمول بها في الرحلات الخاصة بالمسافرين من ذوي الاحتياجات الخاصة و القاصرين.
موظفو “لارام” خرقوا إجراء آخر عندما رفضوا تنازل أحد المسافرين الأربعة الآخرين لمقعده لصالح وو و انتظار الرحلة الموالية و طمأنوه بكونه سيلحق بهم قريبا لكن ما لم يبلغوه لهم هو أن الرحلة ستكون من مراكش على مسافة ساعات على الطريق وحيدا من ورزازات.
متاعب العداء وو لم تنته عند هذا الحد بعدما وجد أن طيارته أقلعت لتأخر رحلته على الطريق فوجد صعوبة في التواصل مع موظفي الشركة بسبب عائق اللغة و إعاقته، ومن حسن حظه أن وجد مسافرا يتحدث لغته المحلية فاتصل بأخته في هونغ كونغ لإبلاغها بما حدث.
إيلين تواصلت مع الخطوط القطرية صاحبة التذاكر الأصلية فأبلغتها أن أخيها يمكنه العودة إلى الدوحة مباشرة من مراكش لكن تعنت الموظفين هناك بدعوى أنهم لا يستطيعون تغيير التذاكر رغم تجاوز الشركة القطرية فاضطر للالتحاق بزملائه في الدار البيضاء و تعديل موعد العودة إلى هونغ كونغ عبر الدوحة لليوم الموالي بعد دفع غرامة.
راشيل بون الطبيبة النفسية وصفت ما حدث لوو بكونها شكل صدمة كبيرة له رغم السعادة الكبيرة التي عاشها خلال رحلته و المتعة التي شهر بها خلال المنافسة قبل أن تتحول إلى كابوس.