بعد أن ضاع الحلم في التأهل إلى كأس العالم بالصين 2019 من خلال الوعود التي وعد بها رئيس الجامعة سابقا و من خلال العديد من الخرجات الإعلامية ، وبعد إخفاق كرة السلة المغربية من الفوز بلقب كأس إفريقيا منذ سنة 1965 ، وبعد العديد من الحكايات التى تم التطرق إليها عن أوراش كبرى تنتظر هذه الرياضة من خلال الأحلام و الخطابات المرضية التي عاشتها كرة السلة المغربية على مدى خمس سنوات من الأوهام والتخيلات بدون استراتيجية تدبير حقيقية وبدون أوراش للتنمية والتكوين ، ها هي كرة السلة المغربية تخسر اليوم في أضعف بطولة إفريقية، تم تنظيمها لأول مرة بالعاصمة المالية باماكو، حيث خرج المنتخب الوطني المغربي لكرة السلة منهزما أمام منتخب كينيا بنتيجة 96 – 66 ( 27 – 11 / 50 – 26 / 77 – 46 / 96 – 66 ) ويغادر سباق الفوز باللقب لبطولة مجهولة الهوية والعطاء وبمنتخبات من النوع الثاني والثالث في دولها بشكل مخجل و محتشم لم يكن متوقعا وبفارق من النقط لم يسبق مثيل لها لمنتخبنا الوطنى أن خسر بها ، علما أن العناصر الكبرى لجل المنتخبات المشاركة و ذات المستوى العالي توجد خارج أوطانها تستعد لبطولات عالميا أو دوريات كبرى.
الخاسر الأكبر في كل هذا،مجموعة من اللاعبين الجيدين الذين لم يتمكنوا من صناعة تاريخ جديد للسلة المغربية.
واليوم، بعد ثلاثة أشهر من تنصيبها، تكون اللجنة الموقتة المكلفة بإدارة الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة قد أدركت أن رياضة المثقفين محتاجة لبناء نظام جديد، يعكس الصورة الحقيقية لهذا الجيل الكبير الذي تاه وسط العديد من المتاهات وضاع بين الكثير من الأخطاء التي عاشتها كرة السلة المغربية على مدى خمس سنوات.
أكيد، أن كرة السلة المغربية أنجبت هؤلاء ليصنعوا ويعيدوا مجدها، إلا أن خمس سنوات من الأوهام والتخيلات والفراغ، وضعت هذا الجيل الجميل من اللاعبين يقفون على باب بطولة إفريقية للمحليين وهي الأضعف في البطولات الرياضية، علما أن يوم الثلاثين من شهر غشت المقبل ستحتضن دولة الصين كأس العالم والتي ستعرف مشاركة خمس دول إفريقية و إثنين عربية ، كان علينا أن تكون المملكة المغربية حاضرة فيها بقوة كدولة لها وزن على الصعيدين الإفريقي والعربي، وحاضرة أيضا بقوة لأنها تتوفر على منتخب وطني قوي.
إن الوضع الذي عاشته كرة السلة المغربية منذ الخمس سنوات الماضية،جعلتها تراهن على منافسة ليست إلا للمحليين ، وتضل محتفظة فقط بالإنجازات القديمة جدا وهي خمس ،لقب إفريقي سنة 1965 و ووصيف البطل سنتي 1964 و 1968 والرتبة الثالثة إفريقيا سنتي 1962و1980 ، أمام أضخم الألقاب للمنتخبات الإفريقية الأخرى كمنتخب أنغولا ب 11 لقب و كل من مصر و السنيغال ب 5 ألقاب لكل منهما ، علما أن هذه المنتخبات صعدت إلى منصة التتويج 17 مرة في منافسات بطولة إفريقيا لكرة السلة.
هكذا ، كانت أسرة كرة السلة المغربية تحلم بالتأهل لكأس العالم ولها آمال لتحقيق اللقب الإفريقي مع جيل عبد الحكيم زويتة وزكرياء المصباحي وعلي لحريشي ونوفل الورياشي وسفيان كوردو وعبد الرحيم نجاح ومصطفى الخلفي وكل اللاعبين، إلا أنها وجدت نفسها أمام بطولة إفريقية، أعتبرها شخصيا صنعت للفاشلين وخير دليل على ذلك كيفية تأهيل جميع منتخبات المنطقة الإفريقية الأولى بدون تصفيات ودعوة منتخب الجزائر في عند خط الوصول،
أما المنتخبات الخمسة فقد حجزت تأشيرة دخول دولة الصين العظمى.