يبدو أن الجزائر لم تستغل جيدا تتظيمها لكأس أمم إفريقيا للمحليين خلال هذه الفترة، للرفع من حظوظها في نيل شرف تتظيم كأس أمم إفريقيا لسنة 2025، بسبب تعمدها إقحام الحسابات والقضايا السياسية في المسابقات الرياضية.
بداية برفضها منح ترخيص استثنائي لمنتخب مُشارك في مسابقة تنظمها فوق أراضيها، والحديث هنا عن المنتخب المغربي المحلي الذي تم منعه من الدخول إلى التراب الجزائري بواسطة طائرته الخاصة، مرورا بالحفل الإفتتاحي الذي سبق انطلاقة بطولة الشان، والذي عرف تمرير رسائل سياسية تمنعها قوانين الفيفا بشكل نهائي.
بل الأكثر من هذا، الجزائر خالفت قوانين الكاف وضربت لوائحها التنظيمية عرض الحائط، بعدما عمدت على إثارة مواضيع سياسية هدفها التفرقة ونشر الفتنة بين الدول الإفريقية، حيث سمحت لحفيد نيلسون مانديلا بالحديث في موضوع الصحراء المغربية التي اعتبرها “آخر مستعمرة إفريقية” في مداخلته التي نُقلت عبر عدد من القنوات المعتمدة، علما أن رئيس الكاف باتريس موتسيبي يؤكد دائما في مداخلاته أن الهدف الرئيسي من المسابقات الإفريقية هو لم شمل الشعوب الإفريقية وتوحيدها والمساهمة في طي الخلافات والفتن بينها.
لذا يمكن التأكيد على أن الجزائر تستغل تنظيمها للمسابقات القارية لتمرير رسائلها السياسية والتعبير عن مواقفها الشاذة، مخالفة بذلك جميع القوانين والأنظمة الدولية في هذا الشأن.