يخوض الإتحاد الجزائري لكرة القدم نقاشات مكثفة بين السلطة الرياضية والسياسية بالبلاد، قبل انطلاق انتخابات الترشح لرئاسة الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم واللجان التنفيذية للكاف.
وتسعى الجزائر إلى تقوية نفوذها داخل الكاف بعد الصفعات المتتالية التي تلقتها في الآونة الآخيرة، ما جعل السلطات تفكر في دفع وليد صادي رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم لتقديم ترشحه لرئاسة الكاف أو عضوية مجلس الفيفا، يوم 10 نونبر 2024 أي موعد فتح باب الترشيحات.
وتتخوف الجزائر من تصادم مصالحها مع دولة جنوب إفريقيا التي ستدعم لا محالة رئيس الكاف الحالي باتريس موتسيبي الذي أعلن بشكل رسمي ترشحه لولاية ثانية، على اعتبار أن شركاء الجزائر هم أنفسهم شركاء جنوب إفريقيا ما يعني أن ترشح صادي سيحرمه من صوت دول مقربة للجزائر على غرار الموزمبيق، أنغولا، بوتسوانا وزيمبابوي أو بصفة عامة دول منطقة “كوسافا”.
وفي المقابل، لم يعلن بعد أي مرشح آخر تقدمه لرئاسة الكاف ما عدا موتسيبي، على الرغم من انتشار أخبار تفيد نية المصري هاني أبو ريدة دخول سباق الرئاسة كونه يتوفر على نفوذ قوي داخل الكاف، لكن التوجه السائد يسير نحو تجديد الثقة في موتسيبي وعدم الدخول في تصادم مع الرجل.
فهل ستستسلم الجزائر للمرشح الجنوب إفريقي أم أنها ستدخل في مواجهة قوية معه في انتخابات الكاف…!؟